إسرائيل تقر رسمياً: تجميد الاستيطان ليس سارياً
أقرّت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، باستمرار أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية، خلافاً لقرار التجميد الموقت الذي أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو في تشرين الثاني الماضي، مؤكدة استمرار البناء في 29 مستوطنة. غير أنّ حركة «السلام الآن» شككت في هذه المعلومات، مشيرة إلى أنّ أعمال البناء تتواصل في 33 مستوطنة، حيث يستغلّ المستوطنون ساعات الليل والعطل الرسمية للقيام بأعمالهم بعيداً عن أنظار مراقبي الحكومة.
وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي، في رده على استجواب قدّمه رئيس حزب «ميرتس» اليساري حاييم أورون، إن المعطيات الرسمية المــتوافرة لدى الوزارة تظهر أنه تجري أعمال بناء في ما لا يقلّ عن 29 مستوطنة. ووصف فلنائي أعمال البــناء هذه بأنها «خرق لأمر تعليق البــناء». وأضاف فلنائي إنه تم فتح تحقــيق بحق المخالفين لقرار الحكومة، زاعماً أنه تم إصدار أوامر هدم ووقف لأعمال بناء.
من جهتها، ذكرت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان أن أعمال البناء تجري في خمسة مستوطنات أخرى. وأوضحت أنّ هذه الأعمال تنفذ في ساعات الليل المتأخرة وأيام السبت، أي في الأوقات التي لا يعمل فيها مراقبو البناء، مشيرة إلى أنّ السلطات الإسرائيلية لا تفعل شيئاً ضد المخالفين.
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» على شبكة الانترنت أن أعمال بناء تجري بصورة مخالفة لقرار الحكومة في مستوطنات كبرى بينها «معاليه أدوميم» و«غفعات زئيف» و«ألفيه منشيه» و«بيتار عيليت» و«عمانوئيل» وفي مستوطنة «نوكديم» القريبة من القدس المحتلة، والتي يقطن فيها وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، ومستوطنة «تقواع» المجاورة.
وقال سكرتير الحركة ياريف أوفنهايمر في بيان بالقول إن «الوزير بيني بيغن كان محقاً عندما سعى لتهدئة المستوطنين وأعلن أنه لا توجد أهمية حقيقية لتعليق البناء».
من جهة ثانية، ذكرت حركة «السلام الآن» أنّ وزارة الإسكان الإسرائيلية رخّصت لمقاولين فازوا باستدراج عروض، ببيع منازل جديدة في مستوطنة «بيطار ايليت» غربي بيت لحم قبل انطلاق أعمال البناء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد