الصحافة الأمريكية اليوم
تنوعت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأحد، فتطرقت إحداها إلى ضرورة الدعم الأميركي لباسكتان كحليف في مكافحة الإرهاب، ونشرت أخرى مقالا يحذر من مخاطر الحرب الأهلية على العراق والدول المجاورة، وتناولت ثالثة الحرب على الإرهاب وصعود شعبية هيلاري كلينتون.
كتب ريتشارد أرميتاج وكارال بيو تعليقا في نيويورك تايمز يؤكدان فيه ضرورة المضي في دعم أميركا لباكستان خاصة عقب إحباط المحاولة الإرهابية التي استهدفت طائرات بريطانية قبل أيام، وذلك بمساعدة باكستانية.
وقالا إنه "في حين يؤكد اعتقال عدد ممن اعتزموا تنفيذ العملية أنه لا يمكن الاعتماد على باكستان كحليف في مكافحة الإرهاب ضد (المتطرفين الإسلاميين) نقول إن تلك الأحداث الأخيرة ينبغي أن تكون حافزا لنا لتقديم مزيد من الدعم لباكستان".
ثم أخذ الكاتبان يسردان الإنجازات التي قام بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف، ومنها مشاركة المعلومات مع أميركا واعتقال المشتبه فيهم وتسليمهم لها بمن فيهم قادة كبار بالقاعدة، كما أنه بعث 70 ألف جندي إلى الحدود الأفغانية وقاموا بعدة عمليات ناجحة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب قتل فيها العديد من الجنود الباكستانيين وجرح الآلاف.
واتفق أرميتاج وبيو على أن الكثير من الأمور لم تنجزها باكستان بعد مثل توسيع دائرة الديمقراطية، داعيان إلى ضرورة مضاعفة جهودها نحو تحقيق سلام دائم مع الهند واستئصال الجهاديين المحليين الذين يهددون السلام.
وشددا على ضرورة استحسان الأميركيين للخطوات التي قام بها مشرف لمكافحة الإرهاب سيما أنه نجا من عدة محاولات اغتيال بسبب التغييرات التي يجريها في بلاده.
وخلص الكاتبان إلى أن المساهمة الباكستانية تمكنت من درء خطر مأساة عن بريطانيا وأميركا، ولا بد من ضمان بقاء تلك المساعدة.
وفي الشأن العراقي كتب دانيال بايمان وكينيث بولاك مقالا مطولا في واشنطن بوست يؤكدان فيه أن العراق يشهد حالة حرب أهلية يمكن أن تندلق على الدول المجاورة.
وقال الكاتبان إن عواقب تلك الحرب قد تكون وخيمة يهلك فيها الآلاف ويرتفع عدد المهجرين إلى الملايين، مضيفان أنه بوجود "المتمردين العراقيين" وحلقات الجرائم المنظمة والمليشيات التي تعمل على تدمير البنية التحتية للنفط العراقي فإن حربا واسعة النطاق قد تطلق أسعار النفط إلى أرقام خيالية.
وتابعا أن أخطر تهديد ينجم عن الحرب الأهلية في العراق ويقض مضجع أميركا هو ما تؤول إليه من أعباء وعدم الاستقرار فضلا عن الحروب المتتالية التي يمكن أن تطفو على السطح في الدول المجاورة، معتبرين أن "الشرق الأوسط الجديد" هو منطقة تنتقل من حرب إلى أخرى كالحرب الباردة.
قالت بوسطن غلوب في افتتاحيتها إن الحرب على الإرهاب ينبغي ألا تتحول إلى حرب ضد الحقوق الدستورية للأميركيين، مشيرة إلى أن هذا هو فحوى قرار المحكمة الفدرالية الذي يرى في برنامج الإدارة الأميركية للتجسس اختراقا لقانون 1978.
وبعد أن لفتت النظر إلى أن الإدارة الأميركية ستستأنف هذا القرار، ذكرت الصحيفة أن الحل الأمثل لهذه القضية هو الجلوس مع أعضاء من الكونغرس وتعديل قانون 1978 إذا ما استدعت الضرورة.
وأضافت أن الانتقادات التي وجهت إلى برنامج بوش الذي يسمح لوكالة الأمن القومي بالتنصت على المكالمات التي تجرى بين الأميركيين وأعضاء من القاعدة، لا تشمل المراقبة عبر الحدود، داعية إلى إجرائها في ظل قوانين المراقبة الخارجية للمعلومات.
وفي آخر استطلاع للرأي أجرته مجلة تايم، حظيت هيلاري كلينتون الديمقراطية بتأييد معظم الأميركيين لانتخابها رئيسة للبلاد، ولكنهم يختلفون في أشياء أخرى كثيرة.
وبالأرقام فإن 81% من الأميركيين أقروا بذكاء هيلاري واعتبرها 67% بأنها معتدلة، وستحظى بدعم 46% إذا ما خاضت الانتخابات الرئاسية، متقدمة على آل غور الذي نال 41%.
وقالت المجلة إن هيلاري تعتبر أكثر شخصية مستقطبة في المشهد السياسي الحالي، مشيرة إلى أن 77% من الديمقراطيين رأوا أنها قادرة على حماية أميركا من الإرهاب، في حين أيد 25% من الجمهوريين هذه الفكرة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد