تضاعف إنتاج إدلب من الفستق الحلبي
تدل الاحصائيات السورية بان زراعة الفستق الحلبي في سورية آخذة بالتحسن خلال السنين الاخيرة ولا سيما بعد اصدار السيد وزير الزراعة الدكتور عادل سفر قرار احداث مكتب الفستق الحلبي في حماه .
بهدف تحسين دخل شريحة كبيرة من الناس والمساهمة في عائد جيد من القطع جراء التصدير وتتركز زراعة شجرة الفستق الحلبي في المحافظات الثلاث حلب ـ حماه ـ ادلب.
الى ذلك وحسب ماذكر المهندسان محمد نور طكو معاون مدير الزراعة بادلب ومحمود العلي رئيس دائرة الاحصاء والتخطيط في المديرية بان المساحة المزروعة في المحافظة تبلغ 7125 هكتاراً وان عدد اشجار الفستق الحلبي فيها نحو 1131464شجرة منها حوالي 1001879 شجرة مثمرة وهي قسمان: بعلية 960312 شجرة والباقي مروية بحدود 41567 الف شجرة.
ويقدر انتاج المحافظة لهذا العام بـ10623 طناً ونوها بان محصول هذا العام تعرض للعديد من الامراض منها مرض دودة ثمار الفستق الحلبي فقد بلغت المساحة المصابة 350 هكتاراً بينما مرض عفن الثمار فقد اصاب 100 هكتار في حين اصابت الحشرات الماصة مساحة 300 هكتار وقد تم رش شتوي لمساحة تقدر بـ350 هكتاراً.
وعن الاصناف المزروعة قالا: ان اهم الاصناف المنتشرة في سورية والمتميزة بنوعيتها وانتاجيتها العالية هي :العاشوري: صنف منشأه منطقة حلب ويطلق على هذا الصنف (الحلبي الاحمر) نسبة الى لون الثمرة الاحمر الجذاب للمستهلك.
ويعد من اصناف المائدة الفاخرة الذي يتناول طازجاً وكذلك مملحاً اومصنعاً، كما ان بذور هذا الصنف هامة جداً لارتفاع نسبة انباتها وسرعتها وقوة غراسها في العام الاول من زراعة البذور. اما صنف ناب الجمل: فهو من الاصناف المميزة بنكهتها وطعمها الحلو وهي ثمرة كبيرة بالمقارنة مع العاشوري وسميت بناب الجمل لتشابه شكل الثمر الانسيابي مع شكل ناب الجمل.
اما الباتوري: فهو صنف منشؤه منطقة حلب، والتسمية يحتمل ان تكون نسبة الى شكل الثمرة مبتور القمة، شكلها شبه كروي ولون الثمار ابيض. والشجرة متوسطة النمو، نمواتها متدلية تشكل نموذجاً خيمياً. اما صنف العليمي: ايضاً منشأ هذا الصنف منطقة حلب، وهي شجرة متوسطة الحجم بنموها وشكلها نصف قائمة ويعد صنفاً متوسطاً في موعد التفتح الزهري والنضج، والطعم فيها اقل حلاوة من العاشوري. واما صنف العجمي فهو ذو منشأ ايراني والشجرة متوسطة النمو ذات نموات شبه قائمة، وهو صنف متوسط في التفتح الزهري والنضج، ولون الثمرة شبيه بلون ثمار العاشوري مع تلون بني على احد جوانب الثمرة.
في حين صنف اللازوردي: فهو منشأ منطقة حلب، وهي شجرة متأخرة في التفتح الزهري والنضج.
ومن المعروف ان هذه الشجرة لم تلق الاهتمام الكبير من الباحثين في العالم مقارنة مع انواع الاشجار المثمرة الاخرى كالتفاحيات واللوزيات والحمضيات. لذا فان مشاكل تطوير زراعة الفستق الحلبي تحتاج الى ايجاد الحلول العلمية والتطبيقية المناسبة.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد