الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الأحد مواضيع عدة، فاعتبرت تصعيد العنف في بلوشستان الباكستانية ومقتل الزعيم القبلي بوغتي خطأ، وتطرقت إلى الظروف الصعبة التي يعيشها المسلمون في أميركا، ولم تغفل الحملات الانتخابية الأميركية وتزايد إنتاج الأفيون في أفغانستان.
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها تحت عنوان "المعركة الخاطئة في باكستان" للحديث عن التطورات الأخيرة في باكستان، معتبرة أن المعركة التي تشن هناك خاطئة.
وقالت الصحيفة إن ثمة العديد من الإرهابيين الدوليين الخطرين الذين يتحصنون في الكهوف الجبلية بباكستان، ولكن زعيم القبيلة البلوشي نواب أكبر خان بوغتي الذي اغتيل مؤخرا، لم يكن بأي حال من الأحوال منهم.
وأشارت إلى أن آخر ما تحتاج إليه باكستان هو تصعيد العنف والقمع في بلوشستان، إذ إن ذلك من شأنه أن يشتت الانتباه عن التحديات الأكثر أهمية كتطوير الاقتصاد المتدهور منذ زمن وإعادة الديمقراطية المسلوبة من هذا الإقليم ووضع مؤسسة الأسلحة النووية الخطيرة بما فيها صادرات التكنولوجيا ذات العلاقة بالقنبلة النووية تحت سيطرة مدنية معتمدة.
ورأت الصحيفة أن ثمة أشياء أخرى يمكن للجيش أن يقوم بها مثل تعزيز الحدود بين باكستان وأفغانستان لفرض طوق على عناصر تنظيم القاعدة ومنعهم من التسلل إلى الأراضي الأفغانية، كما يمكنه المباشرة ببذل جهود لإلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
تناولت صحيفة واشنطن بوست في تقرير مطول لها الظروف الصعبة التي يعيشها المسلمون في أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001
وقالت إن المسؤولين عن تعزيز القانون بالقوة تعهدوا بعد تلك الأحداث بشن حملات عدائية في خطوة لدرء أي خطر إرهابي، مشيرة إلى أن الذين يشكلون تهديدا سيواجهون تهما جنائية حتى وإن لم ترق إلى مستوى الضربات الإرهابية.
وأشارت إلى أن المسلمين في منطقة العاصمة بواشنطن حتى أولئك الذين لا تربطهم صلة بالمتهمين الذين فجروا الطائرات الأميركية، يتساءلون ويعربون عن قلقهم بشأن ما تنطوي عليه بعض الحالات من القضايا من معان تؤثر في مجتمعهم.
ومضت تقول إن بعض المسلمين أخذوا يشعرون بأن المحاكمات التي يمثل فيها متهمون منهم بصلتهم بالإرهاب، قد تزيد الوصمة التي واجهها المسلمون منذ 11سبمتبر/أيلول، مشيرة إلى أن الكثير منهم يقول إن الأعمال العدائية ضد المسلمين لم تتناسب مع ما ارتكبوه من مخالفات لم تؤذ أحدا.
أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فقد ركزت على استعار الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن الديمقراطيين يعولون على الناخبين الذين لا يشعرون بالرضا حيال الحزب الجمهوري الحاكم بقيادة جورج بوش.
وقالت الصحيفة إن المشهد السياسي مزدحم بالناخبين الساخطين الذين يعربون لمنظمي الاستطلاعات عن عدم رضاهم عن توجه البلاد الذي يقوده بوش والجمهوريون في الكونغرس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الناخبين بدؤوا الآن يعيرون انتباههم للحملات الانتخابات، غير أن المرشحين ومستشاريهم يحتشدون لها منذ أشهر، مشيرة إلى أنه بعد 12 عاما من الهيمنة الجمهورية يحظى أخيرا الديمقراطيون بفرصة العمر لكسب السيطرة على الكونغرس.
وتابعت أن المزاج العام للعمليات الانتخابية يعصف به تدهور الأوضاع في العراق، الأمر الذي يطرح تساؤلا في غاية الأهمية: إذا لم يتمكن الديمقراطيون من بسط هيمنتهم على الكونغرس في هذه الظروف، فمتى سيكون ذلك؟
وفي الشأن الأفغاني قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محصول الأفيون الأفغاني بلغ هذا العام أعلى مستوياته بزيادة 50% عنه في العام الماضي، وفقا للمدير التنفيذي لمكتب الجريمة والمخدرات التابع للأمم المتحدة أنطونيو ميريا كوستا.
ووصف كوستا الأرقام التي صدرت بأنها منذرة بالخطر وأخبار مشينة بالنسبة للحكومة الأفغانية والمانحين الدوليين الذين يصبون الملايين من الدولارات في برامج تهدف إلى خفض محصول الأفيون منذ 2001.
وعزا هذه الزيادة إلى نشاط عناصر طالبان في المناطق الجنوبية التي تعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج الأفيون، وقد شجع "المتمردون" على التجارة في هذه المادة لما تدر عليهم من أموال.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد