أنان سيتولى شخصياً مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله
بنتيجة الاتصالات التي أجراها مع الافرقاء المعنيين، سيتولى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان شخصياً المفاوضات في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل و "حزب الله" في لبنان، وقد شجعه الإيرانيون على لعب دور في هذا المجال. اذ أكد له الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي التقاه أمس انه إذا قام بجهود في هذا المجال فان طهران ستكون عاملاً مساعداً و «سندعمك». كما أكد له أن إيران تثمن دوره في هذا المجال.
وكان أنان عرض القيام بدور في لقاءاته في بيروت، المحطة الأولى لرحلته الشرق أوسطية، ثم في إسرائيل ثم في سورية، ولقي تشجيعاً على عرضه أن تقوم الأمم المتحدة بدور الوسيط.
وإزاء الصعوبات التي تواجه هذه المسألة في ظل إصرار إسرائيل على الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين من دون شروط بالاستناد إلى ما نص عليه قرار مجلس الأمن الرقم 1701، قالت مصادر ديبلوماسية دولية حول الآلية التي يمكن أن تشكل مخرجاً لهذه العقدة، في وقت لن يفرج الحزب عن الأسيرين إلا مقابل تبادل يشمل إفراج إسرائيل عن الأسرى اللبنانيين،أنه : «يمكن أن نتصور أن تكون البداية بأن يفرج الحزب عن الأسيرين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن مقاتلين من «حزب الله» أسرتهم خلال الحرب التي شنتها على لبنان، وتردد إن عددهم 13 عنصراً، وان تسلم أيضا جثث مقاتلين من الحزب قضوا خلال المواجهات التي جرت في الجنوب الشهر الماضي وفي تموز (يوليو)، على ان يتم الافراج عن الأسرى اللبنانيين في مرحلة لاحقة».
إلا ان أوساط أنان تشير الى انه يميل الى التكتم حول الآلية التي يمكن ان يعتمدها، فيما تقول مصادر في الأمم المتحدة ان «جديداً ما قد يظهر على هذا الصعيد قريباً».
علماً ان رئيس الاستخبارات الألمانية الخارجية أرنست اورلاو غادر امس لبنان عائداً الى برلين بعدما أمضى 48 ساعة في بيروت من دون ان ينجح في التأسيس لإطلاق وساطة ألمانية بين الحزب وإسرائيل لإتمام عملية التبادل.
حيث لم ينجح اورلاو في فتح قنوات تحضير لوساطة ألمانية بين اسرائيل و «حزب الله» لتبادل الأسرى، وان الحزب اشترط قبل موافقته على الوساطة الألمانية ان تبادر إسرائيل الى رفع حصارها عن لبنان وإلى سحب جيشها من الجنوب ووقف خروقها الجوية والبرية كشرط للبحث في شروطها لإطلاق الأسيرين الإسرائيليين انطلاقاً من رفض الحزب الإفراج غير المشروط عنهما، كما هو وارد في القرار 1701.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد