اسكتلندا.. مكان آمنٌ للاتجار بالأطفال

أفاد تقرير أعدته المفوضية الاسكتلندية للأطفال والشباب نشر أمس انه تم الاتجار بما لا يقل عن 80 طفلا في اسكتلندا بعد تعرّضهم للاستغلال الجنسي وغيره من أشكال الاعتداء بما في ذلك العمل القسري، والاحتيال والعبودية المنزلية.
وأشار التقرير بعنوان «اسكتلندا: مكان آمنٌ للاتجار بالأطفال؟» إلى أن ما تبيّن ليس سوى غيض من فيض حيث إن العديد من الأطفال - الضحايا الذين تمّ بيعهم، خطفهم او إبعادهم لآلاف الأميال، لا يزالوان مجهولي الهوية.
وينتقد التقرير دور الشرطة في هذا المجال وفشلها في ضبط حالة اتجار واحدة فضلا عن عدم مبالاة السلطة بما يكفي بحاجات الضحايا. ففي تشرين الثاني الماضي، تبين أنه تم الاتجار بفتاة نيجيرية في اسكتلندا، حيث سُجنت واغتُصبت. وقضيتها ليست سوى واحدة من حالات كثيرة موثقة من قبل مجلس اللاجئين الاسكتلندي.
ويذكر أن الضحايا الأطفال في هذا البلد الأوروبي، أتوا من دول عدة من بينها الصين والسودان والصومال وكينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وفيتنام، فيما لم تتخط أعمارهم 14 عاما.
وقدم المسؤول في المفوضية الاسكتلندية للأطفال والشباب تام بيلي، عددا من التوصيات العاجلة، اهمها دعوة الحكومة البريطانية الى مراجعة آلية ووطنية لتعزيز التعاون بين الوكالات الحكومية، وتعيين مقررّ مستقل لمتابعة الملف أمام برلمان المملكة المتحدة. وقال بيلي «عندما يتعرض الاطفال للاغتصاب والعبودية في المنازل وأمكنة العمل في اسكتلندا، يصبح الأمر بمثابة كارثة وطنية. وعندما نفشل في إدراك ذلك او في التقاط الإشارات ومعالجة الأطفال نفسيا، يصبح التحرك في هذا الشأن أكثر من ملحّ».

(عن «الغارديان»)