البحرين: اعتقالات جديدة ومحاكمة عسكرية لـ23 طبيباً و24 ممرضة

صعدت السلطات البحرينية امس، حملة الاعتقالات ضد المسؤولين والناشطين المعارضين، فألقت القبض على نائبين سابقين من جمعية «الوفاق»، وأعلنت أنها ستحاكم 23 طبيباً و24 ممرضة قدموا المساعدات الطبية لمعارضين، أمام القضاء العسكري، فيما قال مصدر قريب من صحيفة «الوسط»، التي كانت تعتبر الصحيفة المعارضة الوحيدة في البلاد قبل إقالة رئيس تحريرها واثنين من أبرز محرريها الشهر الماضي، إنها ستتوقف عن الصدور ابتداءً من الأسبوع المقبل لأنه «لم تعد هناك جدوى تجارية».
وقال النائب المستقيل من جمعية «الوفاق» هادي الموسوي إنه تم اعتقال النائبين السابقين عن الجمعية، مطر مطر وجواد فيروز على التوالي من محل إقامتهما مساء أمس الاول، وأوضح ان نحو عشرين مسلحاً ومقنعاً يرتدون ملابس مدنية اقتحموا منزل النائب فيروز في ضواحي المنامة واعتقلوه بعد ان فتشوا منزله. فيما تم اعتقال مطر من منزله في قرية الديح غربي المنامة، بحسب الموسوي. وأضاف «ليست لدينا اية معلومات عن الحادث»، مشيراً الى ان عائلة فيروز توجهت الى مقر الشرطة للإبلاغ عن اختفائه.
وتابع الموسوي قائلاً «لا نعرف لماذا تم توقيف هذين النائبين (السابقين) إنه لأمر مستغرب ان يتم اعتقالهم بهذه الصورة في حين كان باستطاعة السلطات استدعاءهما بصورة طبيعية».
من جهته، قال وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة إن 23 طبيباً و24 ممرضة سيمثلون امام القضاء العسكري، بتهم «المشاركة في محاولات للإطاحة بالأسرة المالكة، والمشاركة في تجمعات غير قانونية»، إضافة إلى «الإضرار بالرأي العام عبر نشر أنباء كاذبة».
في هذه الأثناء، قال مصدر قريب من صحيفة «الوسط» إن «آخر عدد من الصحيفة سيصدر في التاسع من أيار المقبل». وأضاف «لأسباب اقتصادية لم تعد هناك جدوى تجارية»، فيما قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بيان نشرته الصحف إن «الصحافة الحرة ما زالت تلعب دوراً في العملية السياسية في البحرين».
إلى ذلك، منعت الشرطة الإيرانية مئات الأشخاص من التظاهر في ملعب أزادي في طهران الذي كان يشهد مباراة في كرة القدم بين فريقين إيراني وسعودي، وذلك احتجاجاً على إرسال قوات سعودية إلى البحرين. والمباراة كانت بين ناديي برسيبوليس الإيراني والاتحاد السعودي وانتهت بفوز النادي الإيراني.
وحضر ما بين 300 و400 شاب يرتدون الأسود ويحملون الأعلام البحرينية إلى الملعب للتظاهر ضد إرسال قوات سعودية إلى البحرين وقمع المتظاهرين فيها. وتمّ أولاً عزل المتظاهرين في قسم من المدرجات قبل أن يتم طردهم بعد بدء الشوط الثاني، لكن ذلك لم يثنهم عن الهتاف «الموت لآل سعود» و«الموت لآل خليفة»، العائلتين الحاكمتين في السعودية والبحرين. وعمدت الشرطة إلى اعتقال العديد منهم. وكانت السعودية طلبت أن يتم نقل المباراة المقررة ضمن بطولة آسيا إلى بلد آخر لدواع أمنية، الأمر الذي انتقدته طهران.

المصدر: وكالات