شاب يعترف بتجنيده «شاهد عيان» لتزييف الحقائق عن سورية
كشف شاب من مدينة حمص طريقة تجنيده كشاهد عيان على بعض القنوات الإعلامية من أجل تزوير الأخبار وفبركتها واختلاق قصص ووقائع مزيفة بهدف قلب وجه الحقيقة في سورية والإساءة لقوى الأمن فيها.
وقال زكريا مطلق في اعترافاته التي بثها التلفزيون السوري: إنه من حمص وعمره 25 عاماً وإنه في عام 2006 تعرف على شاب من مدينة درعا اسمه محمد الزعبي في الجامعة وتوطدت علاقة الصداقة بينهما وبعد انتهاء فترة الجامعة سافر الزعبي إلى السعودية في حين عاد هو إلى حمص وعمل في نجارة الألمنيوم واستمرت الاتصالات بينهما طلب مطلق منه تأمين عمل له في السعودية ثم انقطعت الاتصالات بينهما لفترة.
وأشار مطلق إلى أنه عندما بدأت الأحداث في سورية عاود الزعبي الاتصال به وسأله عن الأوضاع في حمص وطلب منه تزويده بالمعلومات حول ما يجري واستمر التواصل بين الطرفين عن طريق الإيميل ووعده بأن الفيزا جاهزة تقريباً لتحقيق حلمه في العمل بالسعودية.
وأوضح مطلق، بحسب ما نقلته وكالة «سانا» عن التلفزيون السوري: إن الزعبي طلب منه في يوم من الأيام أن يتحدث مع قناة «بي بي سي» وأخبره أنه سيعطي رقمه للقناة كي تتحدث معه وطلب منه أن يقول إن قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في حمص وهناك شهداء كما طلب منه في حال سألته القناة عن الإصلاحات وعن صداها في الشارع أن يقول إنها جاءت متأخرة كثيراً ولا تنفع ويجب أن يسقط النظام.
وأضاف مطلق في يوم الجمعة الموافق لـ22 نيسان الماضي أخبره الزعبي: إن القناة ستتحدث معه وبحدود الساعة الخامسة والنصف مساء اتصل به أحد العاملين في القناة وقال له: إنه من طرف الزعبي وسأله إذا ما كان جاهزاً للحديث عبر الهواء مباشرة وإذا ما كان الزعبي لقنه ما سيقول.
وأضاف مطلق: بعد دقيقة أصبحت على الهواء وسألتني المذيعة ما الأوضاع في حمص وأخبرتها بوجود مظاهرات وشهداء وبأن الأمن يطلق النار على المتظاهرين وبأنه يوجد في منطقة بابا عمرو نحو20 قتيلاً من المتظاهرين علماً أن المنطقة بعيدة عن بيتي مسافة 7 كم وبأني لزمت البيت يومها ولم أخرج منه، كما أخبرتها عن وجود متاريس ورشاشات ولكنها بعد ذلك فاجأتني بسؤال لم يكن الزعبي قد أخبرني عنه وهو أن المتظاهرين غير منظمين في أحزاب سياسية فكيف ستصلون لغاياتكم ومطالبكم وأجبتها بأننا سنستمر بالتظاهر حتى نحصل على الحرية.
وأكد مطلق أنه بعد انتهاء المكالمة مع القناة اتصل به الزعبي وأثنى على أدائه فيها ووعده بتأمين جهاز ثريا كي يتحدث مع القناة كشاهد عيان بعد التنسيق معه حول ما سيقوله.
وقال مطلق: أخبرني الزعبي بوجود جماعة في منطقة يبرود يستطيعون تأمين السلاح كي أدخله إلى حمص وهنا أخبرته أنني لا أريد التدخل بموضوع السلاح ونصحني بالتفكير في الموضوع جيداً غير أنني رفضت وقلت له: إن السلاح خط أحمر... وبعد ذلك قال لي: إن بعض الأشخاص في حمص يجمعون المعونات لأخذ مساعدات إنسانية إلى درعا وسأل أن كان بإمكاني مساعدتهم بما أقدر عليه وفعلاً سألت عنهم ووصلت إليهم وتبرعت بمبلغ 12 ألف ليرة سورية جمعتهم مني ومن أصدقائي وسألوني إن كنت أعرف أحداً من درعا كي يوصلهم إلى الطريق فأخبرتهم بأنه يوجد عندي صديق من درعا يعيش في دمشق وأنا سأذهب معهم لأرى إذا كان هذا الشخص يستطيع الذهاب معهم إلى درعا أم لا.
وقال مطلق بعد اتفاقنا على أن أذهب إلى دمشق قبلهم اتصل بي الزعبي وأخبرني أنني يجب أن أرى فتاة في الشام تدعى دانا لأنها ستساعدنا في موضوع المساعدات الغذائية وأعطاني رقم هاتفها ثم اتصلت معها والتقيت بها في دمشق وقالت: إنها ستساعدنا وستعطينا مواد غذائية من أجل إيصالها إلى درعا وفي الوقت نفسه هي تجهز مع رفاقها لتسيير قافلة مساعدات إلى درعا وستكون مغطاة إعلاميا وفي حال منعتهم أجهزة الأمن أو السلطات فسيفتعلون بلبلة وفضيحة إعلامية كبيرة لأنهم مجهزون بكاميرات وأجهزة ثريا واتفقت معها بأن نبقى على اتصال ثم تركتها وذهبت للقاء صديقي كي يأخذ الشباب من حمص إلى درعا وهنا قبضت علي قوى الأمن في مدينة دمشق.
الوطن
إضافة تعليق جديد