حماة: خلافات حادة بين المشايخ والإغلاق يسبب خسائر فادحة
كثفت السلطات المحلية وعلى رأسها المحافظ الجديد من جهودها مع المجموعات التي تقيم الحواجز داخل شوارع حماة وتعطل الحياة العامة فيها، وسط تأكيد السلطات المحلية بعدم التفكير حالياً بغير «الحل السلمي».
وفي أول يوم عمل له بدأ المحافظ أنس عبد الرزاق ناعم لقاءات مكثفة مع الفعاليات الروحية والأهلية، ومع المجموعات لبلورة «حزمة مطالب أو تفاهمات» يمكن البناء عليها لحل الوضع الراهن للمدينة.
وعلى خلاف ما نشر أمس بأن الحوار سيستثني المجموعات التي تطالب بإسقاط النظام، أوضح ناعم أن الصحيح هو أن «الحوار يجري على قدم وساق مع تلك المجموعات حتى التي تطالب منها بإسقاط النظام، لمناقشتها وإقناعها بالحوار والكلمة الطيبة ببطلان هذه الفكرة وهذا الشعار، وأن رئيس الجمهورية وعد بتحقيق كل المطالب الخدمية والقانونية مقابل إيقاف الشغب والتظاهرات».
وأضاف المحافظ: «لقد لمسنا تجاوباً مقبولاً من العديد من الذين حاورناهم ولكن إقناع البعض الآخر الخاضع للتحريض والتجييش فيه صعوبة، ومع ذلك لم نعدم الوسيلة».
وفي السياق ذاته أكد مصدر محلي من الذين حضروا اللقاءات الحوارية في جامع السرجاوي أمس خلال اتصال هاتفي معه أن «المناقشات التي تمت أظهرت تبايناً حاداً بالآراء واختلافاً بوجهات النظر حتى بين المشايخ أنفسهم فمنهم من دعا إلى الاستجابة لمناشدات السلطات المحلية، ورفض البعض الآخر». وعلى صعيد متصل، أكد عدد من المواطنين أن المدينة «تعاني من تراكم القمامة لعدم سماح مجموعات الحواجز لسيارات جمع القمامة بترحيلها، وأن المحال التجارية بقيت مغلقة لليوم الحادي عشر على التوالي والدوائر الرسمية مقفلة عدا «الزراعة، والخدمات الفنية، والمياه، والمالية».
وأما على صعيد الخدمات العامة وتوافر مادة الخبز، فقد أكد مصدر محلي أن الدولة توفر كل الخدمات العامة إلى المدينة والخبز متوافر للجميع. وعن هذا الوضع واستمراره قال المصدر: إن الدولة تتبع سياسة التهدئة والدعوة للحل السلمي حرصاً على المدينة وأهلها الطيبين الشرفاء، ولا نفكر حالياً بغير «الحل السلمي».
الوطن
إضافة تعليق جديد