القذافي يريد «تحالفاً» مع إسلاميين والمعارضة تصادر ناقلة وقود

أعلن نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام أن معسكر والده يتصل بإسلاميين من المعارضة في محاولة لتأليبهم على معارضين ليبراليين.
في هذا الوقت، رست الناقلة «قرطاجنة» في ميناء بنغازي، وهي تحمل 30 ألف طن من البنزين الذي يخص الحكومة الليبية. وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي أن السفن التي تطبق حظرا على الأسلحة على ليبيا أوقفت الناقلة في البحر المتوسط ثم سمحت لها بالتقدم صوب مقصدها.
وأبرزت تصريحات سيف الإسلام محاولات استغلال الانقسامات في صفوف المعارضة بينما تسعى لتجاوز محنة قتل قائدها العسكري اللواء عبد الفتاح يونس والزحف إلى طرابلس. وقالت مصادر في بنغازي إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض بدأ محادثات مع ممثلين عن القبائل الرئيسية في شرق البلاد بهدف إلقاء الضوء على ظروف اغتيال يونس وتبديد غضب قبيلة العبيدي التي كان ينتمي إليها.
وقال سيف الإسلام، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نشرت أمس، أنه أجرى اتصالات مع إسلاميين من المعارضة، وأن الحكومة والإسلاميين سيعلنون تحالفا في بيان مشترك خلال أيام. وأضاف «الليبراليون سيهربون أو يقتلون».
وأوضح «سنقوم بذلك معا. ليبيا ستصبح مثل السعودية أو إيران. وماذا في ذلك؟». وتابع «اعرف أنهم إرهابيون ودمويون لكن يتعين علينا أن نقبلهم». وأشار إلى انه اتصل بعلي الصلابي الذي وصفه بأنه «الزعيم الحقيقي» للمعارضين و«المرشد الروحي» للإسلاميين منهم.
ونفى الصلابي، لوكالة «فرانس برس»، التوصل إلى تفاهم مع عائلة القذافي، لكنه أكد انه أجرى محادثات مع سيف الإسلام، مضيفا «نحن حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين»، مؤكدا انها «ثوابت لا لبس فيها».
إلى ذلك، قال رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا، اثر اجتماعه مع وفد ليبي، إن القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف غارات «الأطلسي».

المصدر: وكالات