برلين لا تحب السياح المفلسين

بدأت برلين التي حازت لقب أكثر العواصم الأوروبية مواكبة لأحدث الصيحات بالاشتكاء من السياح محبي الاحتفالات والمفلسين الذين يشكلون مصدر إزعاج ليلي وطفرة في السكن غير الشرعي .

في يوم سبت صيفي تجمع شبان بريطانيون وتنقلوا من منطقة إلى أخرى في حين راحت أصواتهم تعلو بكلام غير مفهوم . هم لم يأتوا في عطلة نهاية الأسبوع ليمتعوا أنظارهم بملامح المدينة التاريخية بل ليودعوا عزوبية أحد أصدقائهم فيسهرون ويمرحون في أماكن منتشرة في الأفنية الخلفية القديمة ثم ينامون لبضع ساعات في شقة استأجروها لعطلة نهاية الأسبوع، قبل العودة إلى برمنغهام مع شركة رحلات جوية منخفضة التكلفة مقابل 30 يورو . في غضون بضع سنوات أصبحت برلين التي قسمها لمدة 28 عاماً جدار ارتفاعه “إبيزا الشمال” . وسجلت خلال العام الماضي رقماً قياسياً من السياح وصل إلى 8 .20 مليون سائح .

تضم العاصمة الألمانية ورشا فنية وملاهي لموسيقا التكنو يمكن ارتيادها مقابل 15 يورو، لكن هذا التدفق الكثيف من السياح لا يلق صدى إيجابياً في الأوساط جميعها . تقول امرأة من سكان برلين “في الليل، يصيح السياح في الشوارع حيث يخلفون قمامتهم” .

وفي شارع كرويتزبرغ أحد معاقل الثقافة المعارضة سابقاً، اجتاحت لاصقات لافتات المرور وإشارات السير والصناديق البريدية . . والرسالة واضحة مفادها “برلين لا تحبكم” .

وكالات