قتلة يعترفون بجرائم ضد الجيش والأمن واعتدائهم على الممتلكات العامة والخاصة
اعترف عدد من الإرهابيين بتفاصيل مشاركتهم في الجرائم التي ارتكبوها بحق قوى الجيش وحفظ النظام والمواطنين الأبرياء واعتدائهم على الممتلكات العامة والخاصة مع إحدى المجموعات الإرهابية التي يتزعمها الإرهابي بلال الكن في محافظة حمص.
وقال الإرهابي سامر عبد الجواد نشيواتي مفتي الإرهابي بلال الكن في اعترافات بثها التلفزيون السوري إنني من مواليد عام 1966 درست الشريعة أربع سنوات في معهد كفتارو للعلوم الإسلامية والإنسانية وخلال دراستي تخلفت عن أداء خدمة العلم بسبب الدراسة وفصلت من المعهد بعد أن رسبت عامين متتاليين لأن نظامه الداخلي يفصل كل من يرسب عامين متتاليين ثم عدت إلى العمل في مصلحة الدهان التي أعمل بها سابقا وعملت خطيبا في أحد الجوامع قبل شهر رمضان بأسبوعين.
وأضاف الإرهابي نشيواتي ذهبت إلى الإرهابي الكن في جورة الشياح في حمص قبل أسبوعين من شهر رمضان بعد أن سمعت أنه قائد للثورة ويوزع أموالا على الذين يتبعونه ويقاتلون وقمت بالصلاة في الجامع الذي يصلي فيه بلال الكن لأتعرف عليه وبعد الانتهاء من الصلاة سألت أحد المصلين عنه فدلني عليه وذهبت إليه فورا وعرفته على نفسي وتعرفت عليه وطلب مني أن أعود إليه في اليوم التالي إلى مكان معين للانضمام لمجموعته فنفذت طلبه.
وقال الإرهابي نشيواتي دخلت إلى المنزل المحدد للقاء بيننا وكان فيه أربعة مسلحين فعرفنا بلال الكن على بعضنا و وضع علي شروطا للانضمام إلى جماعته منها أن أحلف يمينا بحياة الأمير بندر والأمير بلال الكن على إتباعهم دون اعتراض فحلفت اليمين ثم طلب مني التوقيع على استمارة للجهاد ضد النظام وعينني مفتيا لديه وحارسا على بابه لمراقبة الداخلين والخارجين والحركات المشبوهة.
وتابع الإرهابي نشيواتي إن بلال الكن استفتاني بموضوع قتل المواطنين الذين يتعاملون مع الدولة فأجبته أن هذا الأمر لا يجوز بحكم ديننا.. وشريعتنا لا تسمح بقتل إنسان دون ذنب حتى لو كنا متأكدين من ذنبه فلم يستجب لي.
وقال الإرهابي نشيواتي.. شاهدت شخصين مقتولين عند الكن وسمعت أنه قتل اثنين آخرين قبل يوم من ذلك ثم طلب مني أن أشارك في عمليتين ضد قوى حفظ النظام والجيش والقوى الأمنية في باب الدريب وباب تدمر فحاولت التخلص من الموضوع بحجة إنني لست مدربا على حمل السلاح فأمرني أن أشارك فيهما فنفذت أمره وشاركت في العمليتين حيث كانت مهمتي إطلاق النار في الهواء من بندقية أعطاني إياها الكن لإلهاء عناصر الجيش بينما كان دوره إطلاق النار من الرشاش الذي كان ينقله على سيارة بيك آب عبر الحواجز.
وأشار نشيواتي إلى أن الإرهابي الكن رعى زوجات من قتلوا من أتباعه ماليا وجنسيا بحكم أنه أمير. وقال نشيواتي إن الأموال كانت تأتي لـ الكن من السعودية وكان يدفع مبلغ ألف ليرة يوميا لمن يعمل معه وخمسة وعشرين ألف ليرة على كل عملية نقوم بها وكان لا يصرح بها للمقربين منه مهما كانت صلتهم به والمجموعة التي كانت مع الكن مؤلفة من حوالي عشرين مسلحا والأسلحة التي كانت بحوزتهم كثيرة منها بنادق حربية وبومبكشن وكمية رصاص كبيرة جدا.
من جانبه قال الإرهابي عبد الهادي ممدوح المصري إنني من سكان حمص حي باب السباع منطقة المريجة أعمل بمهنة طيان وفي الشهر الخامس عندما أخذت المظاهرات تظهر في حينا أعطاني المدعو أحمد عودة مسدسا لحماية المظاهرات وكنت أسير على الرصيف خلال المظاهرات وفي الشهر السادس تم الاشتباه بثلاثة أشخاص عند موقف سرافيس باب السباع فجاء المدعو جاسم عفارة وبلال عودة وحسام عودة وأمسكوا بهم بقصد إحداث فتنة.
وأضاف الإرهابي المصري إنه تم اخذ الأشخاص الثلاثة إلى قبو ملحق بجامع المريجة وقيدوا أيديهم وأرجلهم بعد أن عصبوا أعينهم وبعد ساعة أحدث بعض الناس من أهل الحي ضجة بهدف الدخول إلى القبو فطلبوا مني رؤية المدعو أدهم الخباز لاستعمال القبو الخاص به الذي كان مستأجرا من قبل أحمد عودة لمثل هذه الأمور وفعلا تم نقل الأشخاص الثلاثة بواسطة سيارة من نوع سوزوكي من قبو الجامع إلى قبو الخباز.
وقال الإرهابي المصري وفي الساعة الثالثة صباحا جاء الكن ومعه اثنان وهم بالسلاح الكامل من جعب وأسلحة كلاشينكوف وقال لنا إن نفك العصبة عن أعينهم وأيديهم وطلب مني إحضار حبل من فوق فأحضرته له فأعطاني بندقيته وربط شبه مشنقة على حلقات السقف وقال لهم سأعدمكم ثم أخذ بندقيته مني وطلب منا أخذ شخص واحد منهم إلى الأعلى حيث قام بتهديده ثم طلب الكن من حسام الكن أخذه إلى داره وفعلا تم نقله بسيارة السوزوكي إلى منزله. وأضاف الإرهابي المصري ذهبت في الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي إلى الكن وفي عصر نفس اليوم رأيت احمد عودة فسألته عن الشباب الذين تم الإمسكاك بهم فقال لي لقد سلمناهم للأمن فسألته أي أمن فقال الأمن الخاص بنا فقد تم الأمر وألقينا بهم في نهر العاصي.
وقال الإرهابي المصري إنه بعد ذلك وقعت حادثة مقابل كراج سرافيس باب السباع حيث كان موجودا على رأس الشارع عبد المعين الزراد وجاسم عفارة وسمعنا صوت إطلاق نار لكنني لا اعرف من أطلق النار منهما على شخص هناك وصاح بعدها عفارة إن هناك صيدة فذهبنا جميعنا إلى هناك فوجدنا الدماء على الأرض فسألناه عن الشخص الذي أصيب فقال لقد أخذناه إلى المشفى فأخذ أحمد عودة جهاز الخليوي الخاص بالشخص الذي أصيب وأخذ يشاهد مقاطع الفيديو الموجودة فيه وخلال ذلك اتصلت والدة الشخص فقال لها إن ولدك بخير وهو الآن بالمشفى ثم أغلق الخلوي.
وأضاف الإرهابي المصري وبعد اتصال والدة الشخص وصل عفارة من المشفى فطلب منه أحمد عودة العودة إلى المشفى وإحضار المصاب قبل وصول أهله إليه وأخذه وفعلا ذهب عفارة ومعه حسام عودة وبلال عودة وأنس المصري وبعض المسلحين من الحي حيث قاموا باختطافه من المشفى وأخذه إلى قبو أدهم الخباز.
وقال الإرهابي المصري إن عفارة جاء بعد اختطاف المصاب من المشفى إلى أحمد عودة وقال له لقد جئنا به فطلب منه عودة قتله فسألني عفارة أين المسدس فأجبته إنه عندي ثم ذهبت معه برفقة بلال عودة حيث أخذ مني المسدس ولقمه وحاول إطلاق النار على الشخص ولكن حدثت عملية استعصاء فأخذ بلال عودة منه المسدس ووجهه إلى الأعلى وقام بتحرير الطلقة واتجه إلى أحمد عودة الذي كان جالسا في أعلى الشارع وعند وصولنا إليه قال أحمد عودة لعفارة لماذا لم تقتله فرد عليه إن المسدس استعصى فأجابه أحمد عودة وأين هي بندقيتك لماذا لم تقتله بها فذهب وأطلق النار عليه وعاد إلينا فقال له أحمد عودة خذ معك أنس المصري وتصرفوا بجثته فأخذوها ورموا بها في حاوية قمامة في شارع الوادي مقابل الهلال الأحمر وفي نفس اليوم وجد أهل الوادي الجثة فأخذوها إلى سوق الخضار كي لا يأتوا بالمصائب لشارعهم.
بدوره قال الإرهابي أنس محمد ناصر المصري أنا مقيم في حي عكرمة الجديد بحمص متزوج ولدي ابنتان وأعمل في مهنة بناء وهي الطينة واملك شاحنة صغيرة من نوع آسيا ذات لون أزرق.. في بداية الشهر السابع تقريبا زرت ابن عمي عبد الهادي المصري في حي المريجة في باب السباع.
وأثناء جلوسنا مساء في الشارع نشرب الشاي جاء شخص حوالي الساعة السابعة يدعى جاسم عفارة ومعه بندقية آلية من نوع كلاشينكوف ويرتدي جعبة وقال لابن عمي أريد سيارة السوزوكي لغرض ما فالتفت ابن عمي إلي وقال لي اذهب معه وفعلا ذهبت معه بالسيارة حيث جلس بجانبي فيما صعد شخص ملثم من الخلف واتجهنا إلى المشفى الخيري في باب السباع حيث أنزلوا شخصا بحمالة المشفى ووضعوه بصندوق السيارة وطلبوا مني العودة إلى منزل ابن عمي ولكن بعد مئة متر من منطقة المريجة نقلوا الشخص المذكور إلى منزل هناك.
وقال الإرهابي أنس عدت إلى منزل ابن عمي ورويت له ما حدث معي فقال لي إن ذلك الشخص كان جريحا بالمشفى وبعد حوالي نصف ساعة تقريبا جاء إلينا عفارة وأخذ ابن عمي معه بعيدا وأخذ يتحدث معه حوالي ربع ساعة ثم عاد ابن عمي وطلب مني الذهاب معه فذهبت بسيارة السوزوكي معه فأعادني إلى المنزل الذي نقلوا الشخص الجريح إليه حيث خرج منه شخصان يحملان نفس الشخص لكن بعد لفه ببطانيات ووضعوه بصندوق الشاحنة من الخلف.
وأضاف الإرهابي أنس إن عفارة صعد معي إلى السيارة وهو يحمل بندقية كلاشينكوف فيما صعد اثنان من الملثمين المسلحين إلى الخلف مع الشخص القتيل وقال لي عفارة إن أذهب بطريق الوادي القلعة في باب السباع وعند وصولنا قرب الهلال الأحمر طلب مني الوقوف في شارع صغير فرعي ونزل الملثمان يحملان القتيل وغابا مدة دقيقتين وعادا من دونه وركبا السيارة وطلب عفارة مني العودة إلى منزل ابن عمي.
وقال الإرهابي انس عدنا إلى منزل ابن عمي عبد الهادي المصري لكنهم نزلوا في الطريق فيما أكملت أنا إلى منزله حيث سألني أين ذهبنا فرويت له القصة كاملة وماذا فعلنا فطلب مني الجلوس والهدوء ونادى ابناً له يدعى مهند عبد الهادي المصري وطلب منه إزالة "شادر" السيارة الأزرق وتغيير ملامحها من خلال وضع الزينة عليها ثم طلب مني الذهاب إلى منزلي وترك السوزوكي لديه على أن أعود غدا لأخذها.
من جهته قال الإرهابي فواز عبد الكريم شوفان أقيم في حي باب السباع بمدينة حمص ومتزوج ولدي أربعة أولاد وأعمل في مصلحة الدهان وشاركت في المظاهرات منذ بدايتها وبعدها أصبحت المظاهرات مسلحة وجاءني أحمد عودة ومعين زراب وأعطوني سلاحا من أجل المشاركة به في المظاهرات نهارا وإطلاق النار على الحواجز ليلا والحراسة به ليلا.
وأضاف شوفان أطلقنا النار على الحواجز أكثر من مرة وعندما دخلت قوى حفظ النظام إلى الحي قام المسلحون بالهروب من المنطقة وفي اليوم الذي بعده ذهبت وراءهم وطلب الكن مني ومن بلال هلال وأبو جمال طافش أن نختطف له مستخدماً من إحدى المدارس وأعطانا ثلاثة مسدسات وبندقية فذهبنا بسيارة بيك اب إلى المدرسة واختطفنا مستخدماً بقوة السلاح ووضعناه في السيارة وعدنا إلى الكن وسلمناه له وذهبنا إلى الحي وبعدها بنصف ساعة نزل الكن ومعه المستخدم معصوب العينين ومكتوباً على جبينه بقلم أسود عريض كلمة مخبر ووضعه مع شخص آخر في سيارة من نوع سابا ومن ثم ذهبت إلى الحي.
وقال شوفان سألت أحد الأشخاص في اليوم التالي عن المستخدم فقال لي إنه عثر عليه مقتولا ومرمياً في سوق الخضرة فقلت له من قتله فقال لي إنه الكن.
سانا
إضافة تعليق جديد