ليبيا: المجلس الانتقالي الليبي سيعلن حكومته الانتقالية في غضون أيام
قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي اليوم ان الحكومة الانتقالية في ليبيا ستعلن في غضون الأيام القليلة المقبلة وستشمل 22 حقيبة وزارية.
ونقلت رويترز عن غوقة قوله يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة أزمة ومؤقتة وأن تكون اقل في العدد والتخصصات.
وأضاف.. لقد اتفقنا بالنسبة للعدد ولأهم الحقائب وان يكون هناك 22 حقيبة ونائب واحد لرئيس الحكومة مشيرا ان رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة لن يشغل حقيبة الشؤون الخارجية ولا نريد الجمع بين المنصبين اما بعض الأعضاء فسيستمرون مثل الاقتصاد او التعليم وباقي الحقائب الرئيسية والسيادية جميعها ستتغير.
ونفى غوقة تقارير أشارت إلى انقسامات بين مسؤولي المجلس تعرقل الاتفاق على الحكومة الجديدة وقال لم يكن هناك خلافات الا حول أهمية الحقائب والاقتصار على أقل عدد من الحقائب حين تنتهي الازمة.
وفي سياق اخر قال العميد بلقاسم الابعج احد الضباط الليبيين الذين تم اعتقالهم الاثنين الماضي جنوب سبها ان العقيد معمر القذافي اتصل به هاتفيا قبل عشرة ايام وانه يتنقل بشكل سري في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية بحسب ما افاد قائد كتيبة درع الصحراء بركة وردكو لوكالة فرانس برس ببنغازي.
وعلى الصعيد الامني دارت اشتباكات متقطعة اليوم في بني وليد جنوب شرق طرابلس بينما فر المئات من سكان مدينة سرت التي يحاصرها مقاتلو المجلس الانتقالي وتتعرض لقصف من القوات الموالية للقذافي.
وقال أسامة مطاوع صويلي احد قادة قوات المجلس الانتقالي لفرانس برس ان احد مقاتلينا قتل ودمرت سيارة قتل جميع ركابها على الأرجح بالقرب من المدخل الغربي لسرت.
وأضاف صويلي ردا على سؤال عن توقف هجوم قوات المجلس لليوم الثالث على التوالي اننا نحاول اخراج جميع العائلات ونقوم بتسيير ما بين 400 إلى 500 سيارة يوميا.
وفي بني وليد جنوب شرق طرابلس وهي معقل اخر للقذافي دارت اليوم اشتباكات متقطعة بين مقاتلي المجلس الانتقالي وقوات القذافي من دون اي معارك كبرى حتى الآن بحسب وكالة فرانس برس.
وفي موازاة الاشتباكات داخل بني وليد يقوم مقاتلون بين الحين والآخر بقصف المدينة من مواقع خارجها بصواريخ موجهة بينما ترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ غراد.
وعلى الصعيد الاقتصادي أعلنت سويسرا انها رفعت العقوبات التي فرضت على شركتين نفطيتين ليبيتين هما شركة النفط الليبية وشركة زويتينة للنفط وثالثة للطيران هي الافريقية ايرويز.
إلى ذلك عمد الاتحاد الأوروبي اليوم إلى تخفيف الحظر على الأسلحة والتجميد الجزئي للارصدة الليبية تطبيقا لقرار الأمم المتحدة لكن مليارات الدولارات وخصوصا للبنك المركزي تبقى مجمدة على سبيل الاحتراز كما أعلنت مصادر دبلوماسية اليوم.
وذكرت اف ب انه تطبيقا للقرار الذي اتخذته الأمم المتحدة في الخامس من أيلول الحالي أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم في جريدته الرسمية رفع تجميد ارصدة شركتين في القطاع النفطي هما شركة النفط الوطنية الليبية وشركة زويتينة للنفط .
من جهة اخرى قرر الاتحاد الأوروبي رفعا جزئيا لعقوباته المفروضة على البنك المركزي والبنك العربي الليبي الخارجي وهيئة الاستثمارات الليبية وشركة الاستثمارات المحفظة الليبية الافريقية للاستثمار.
اما بالنسبة إلى الأموال المجمدة سابقا فقد يتم الافراج عنها لاغراض محددة مثل الحاجات الانسانية واستئناف انتاج وبيع المحروقات واستحداث مؤسسات جديدة وبنى تحتية مدنية إضافة إلى استئناف عمليات القطاع المصرفي.
من جهة اخرى فقد تم رفع الحظر المفروض على الطائرات الليبية باستخدام المطارات الأوروبية والتحليق في أجواء الاتحاد الأوروبي وكذلك رفع حظر تسليم أسلحة مخصصة لمهمات حفظ النظام ونزع الأسلحة إلى السلطات الليبية إضافة إلى أسلحة خفيفة مخصصة لتوفير الأمن للعاملين في الأمم المتحدة والعاملين في قطاع التنمية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد