تونس: التعذيب مستمرّ
أفادت منظمة مكافحة التعذيب في تونس أمس، أن ممارسات التعذيب متواصلة في تونس بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ولمناسبة تقديم تقرير بعنوان «التعذيب تواصل بعد الثورة»، قالت رئيسة المنظمة راضية نصراوي «تلقينا شهادات من سجناء تعرضوا للتعذيب بعد الثورة»، موضحة أن أطفالاً في الرابعة عشرة والخامسة عشرة شاركوا في تظاهرات سلمية تعرّضوا أيضاً للتعذيب. وأضافت نصراوي «كان في اعتقادنا أن التعذيب وكذلك العنف البوليسي سيرحل مع رحيل بن علي، لكن صدمنا لاستمرار هذه الانتهاكات».
وقدّم هذا التقرير الأولي شهادات عن هذه الممارسات خلال الفترة من 15 كانون الثاني الماضي إلى 30 أيلول الماضي في عدد من المدن التونسية لا سيما العاصمة تونس. ومن المتوقع أن تصدر المنظمة تقريراً نهائياً نهاية العام الحالي «حول الحالات الأكثر خطورة».
وقدّم الشاب التونسي فؤاد البدروشي (17 عاماً) شهادته حول ما تعرّض له من انتهاكات أثناء توقيفه في أيار الماضي إثر تفريق تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي. وقال إنه تعرض للضرب المبرح نتج عنه كسر في عموده الفقري. كما وضع في زنزانة برفقة عشرات الأطفال الموقوفين وتم جلب كلاب لتخويفهم. وحذر التقرير من «خطورة تلك الانتهاكات على المسار الانتقالي برمته لأنها تعطي الانطباع للضحايا أن الأمور لم تتغير نحو الأحسن». وأضافت نصراوي «اعتقد انه لا توجد رغبة سياسية على الأقل في وقف هذه الممارسات الوحشية بطريقة حازمة. لدينا انطباع بأن لدى الشرطة ضوءاً أخضر لممارسة التعذيب».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد