تعيـش الرقـص الشـرقي بسـاق واحـدة
كانت تعرّف عن نفسها بأنها «بطلة الرقص» حتى خسرت ساقها في حادث مروري. واليوم، عادت بطلة الرقص من جديد لتعلم شغفها إلى أجيال جديدة.
بترت ساق ترايسي جونز (42 عاما) اليسرى بعدما تعرضت لحادث على دراجتها النارية في العام 2007، إلا أنها استعانت بطرف اصطناعي، وصممت على العودة لمتابعة الرقص. ومحترفة الرقص الشرقي البريطانية، جونز، هي أم لثلاثة أطفال، وتدرّس هذا الفن ستة أيام في الأسبوع، كما تقدم عروضا خلال الاحتفالات وفي المطاعم.
وتحت بذلة رقص مصرية الطراز، تكاد لا تغطي الكثير من جسدها، تخبئ جونز ساقها الاصطناعية التي لا يعلم بوجودها سوى تنورة مسدلة تكتم سرها، وجونز تتمايل بحرية على ساق واحدة. وتقول «ليس من السهل أن ترقص بساق اصطناعية، وخاصة عندما تريد المحافظة على توازنك عندما تدور حول نفسك، وإذا كنت تريد أن تري أحدا كيفية القيام بذلك، فمن الضروري أن تقوم بالأمر بالطريقة المثلى».
وتردف جونز قائلة «شعرت بالخوف عندما فتلت في أول صف أعطيته، لكنني قلت في صدري: يمكنك القيام بذلك، بينما كنت أعلمهن الخطوات الأساسية... لم يلاحظ أي من التلميذات أنني كنت أرقص برجل واحدة، ولا حتى من يشاهدني أرقص... والتوصل للطرف المناسب كان عبارة عن عملية طويلة وباهظة الثمن إلا أن الرقص ساعدني حتى أحافظ على قوتي وثقتي بنفسي».
وكانت جونز قد تعلمت الرقص الشرقي في العام 1994، وأصبحت تحترفه في 2004، وقد نالت لقب «بطلة الرقص الشرقي» في بريطانيا في 2006. وعندما استيقظت بعد الحادث، وعلمت بما حل بساقها، لم تذرف دمعة واحدة، بل تابعت الرقص في أحلامها. وبعد مرور عامين على الحادث، ركبت جونز الساق الاصطناعية، وساعد الرقص الشرقي رجلها اليسرى وقوى ظهرها وعضلات معدتها.
ومنحت جونز الأموال التي جمعتها في أول عرض خيري قدمته في آب الماضي إلى النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي في مصر.
(عن «دايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد