الاتحاد الأوروبي يفشل في تغيير معاهدة الاتحاد

قال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي اليوم إن الاتحاد فشل في الحصول على مساندة من جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين لتغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي في محادثات القمة وهو ما يعني أن أي اتفاق سيضم على الأرجح دول منطقة اليورو السبع عشرة إضافة إلى أي دول أخرى تريد الانضمام.
ونقلت رويترز عن الدبلوماسيين قولهم إن الفشل في الحصول على مساندة جماعية جاء بعد أن طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتنازلات لم تكن ألمانيا وفرنسا على استعداد لتقديمها.
لكن زعماء الاتحاد الأوروبي تمكنوا في محادثاتهم على مدى نحو10 ساعات والتي استمرت حتى وقت متأخر من الليل من التوصل إلى اتفاق على سقف لحجم صندوق الإنقاذ المالي الدائم لمنطقة اليورو /آلية الاستقرار الأوروبية/ قائلين إنه سيكون عند 500 مليار يورو.
وأضاف الدبلوماسيون إن ذلك الرقم سيعاد النظر فيه في تموز من العام القادم وهو موعد بدء سريان آلية الاستقرار الأوروبية وإنه تم الاتفاق أيضا على عدم منح رخصة مصرفية لآلية الاستقرار الأوروبية وهو ما كان قد اقترحه رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي.
واتفق الزعماء أيضا على بحث فكرة تقديم قروض ثنائية إلى صندوق النقد الدولي بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليار يورو على أن يأتي 150 مليار يورو من ذلك المبلغ من منطقة اليورو لدعم موارد الصندوق للتصدي لأزمة ديون أوروبا.

في سياق متصل أكد دبلوماسيون أوروبيون أن قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا أمس بعد افتتاح قمتهم في بروكسل على مبدأ إقرار ميثاق للمالية العامة ينص على التشدد في طلب تقيد دول منطقة اليورو بسقف العجز في الميزانيات.
ونقلت ا ف ب عن أحد الدبلوماسيين قوله إن هناك اتفاقا حول الجوهر لكن قادة الدول ورؤساء الحكومات لم يناقشوا بعد الشكل القانوني لهذه التعديلات وهي مسألة قد تطرح مشكلات.
وقال دبلوماسي آخر إن رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي يتبنى استراتيجية تقوم على مناقشة الجوهر في البدء وعندما يتم الاتفاق بصورة تامة على المضمون يمكن ان يتحدث القادة عن الشكل القانوني.
ويستند ميثاق الميزانية بصورة عامة إلى مقترحات فرنسا وألمانيا وهرمان فان رومبوي وفق مشروع بيان نهائي ينص على أن تتبنى كل دولة من دول منطقة اليورو نظاما جديدا للميزانية على المستوى الدستوري أو ما يوازيه وعلى ان الميزانية الوطنية ينبغي أن تكون متوازنة من حيث المبدأ.

المصدر: وكالات