السفارة الأمريكية في بيروت مقر لتجنيد العملاء
كشفت المقاومة الوطنية اللبنانية في تقارير بثتها قناة المنار مساء أمس أن الاستخبارات الأميركية تتخذ من احد المباني في عوكر مقراً لها وتقوم بعمليات تجنيد العملاء داخل مقر السفارة الأميركية ببيروت.
وأشارت التقارير إلى أن الرئيس الحالي للاستخبارات الأميركية في لبنان هو دانيال باتريك ماكفيلي الذي ينتحل صفة موظف دبلوماسي في السفارة وكان قد خلف لويس كاهي الذي ترك عمله في لبنان في العام 2009 مشيرة إلى أن ضباط الـ سي أي ايه الذين ينشطون في عمليات تجنيد عملاء من مختلف شرائح المجتمع اللبناني يستولون على جزء من الأموال المخصصة للعملاء ويطلبون منهم التوقيع على إيصالات لمبالغ أكثر مما يتقاضاه هؤلاء العملاء.
وكشفت التقارير عن أن نشاط الـ سي أي ايه في لبنان يتركز على جمع معلومات حول حزب الله والمقاومة ومخازنها وأسلحتها وعناصرها ومسؤوليها وتحديد أماكن سكنهم موضحة أن الـ سي أي ايه عملت خلال حرب تموز على رصد نشاط المقاومة وتزويد الاستخبارات الاسرائيلية بكل المعلومات الميدانية حيث عمدت إلى ربط الجواسيس الذين كانت تديرهم بالموساد الإسرائيلي ونقلت إدارة بعض هؤلاء كلياً إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
من جهة أخرى اشار رئيس لجنة الاعلام والاتصالات لدى حزب الله النائب حسن فضل الله في مقابلة مع قناة المنار إلى أن الحرب الأمنية التي تخوضها المقاومة مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية تجري بشكل سري موضحا أن المقاومة هي التي تحدد الوقت المناسب للإعلان عن هذه العمليات وأن ما يكشف عنه هو القليل القليل.
واعتبر النائب فضل الله أن الضربة التي وجهتها المقاومة للاستخبارات الأميركية كانت من القوة لدرجة اضطرت الأميركي إلى تسريبها مؤكداً أن انجازات المقاومة ناتجة عن تطور الامكانيات البشرية والتقنية لديها والنقطة المركزية هي الجدية والاخلاص والتفاني والحرص.
وأوضح النائب فضل الله أن أولويات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية في لبنان هي استهداف المقاومة وضربها ويمكن وضع لائحة بالأولويات والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو هدف دائم للجهازين مؤكداً في الوقت نفسه أن برنامج المقاومة وجدول أعمالها يستمر بمعزل عن كل التحديات والسجالات التي تحصل.
وتساءل رئيس لجنة الإعلام والاتصالات ماذا تفعل الاستخبارات الأمريكية في لبنان مشدداً على ان الاستخبارات الأمريكية تستفيد من الانقسامات وهي المعتدية على المقاومة التي تعمل في إطار الدفاع عن لبنان.
وأشار إلى أن كل معلومة تحصل عليها الاستخبارات الاميركية تذهب إلى إسرائيل داعياً إلى الاتفاق بين اللبنانيين على تجريم أي عمل استخباراتي أمني يضر بأمن لبنان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد