وزراء «أوبك» يجتمعون اليوم في ظلّ استبعاد الخلاف حول الإنتاج
يجتمع وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في فيينا اليوم، في ظل استبعاد اندلاع خلافات كبرى حول مستويات الانتاج خلافا للاجتماع الأخير الذي شهد انقساما عميقا بين دول الخليج بزعامة السعودية من جهة، وايران وفنزويلا من جهة ثانية.
والخلاف مستمر بين هذين المعسكرين، لأن السعودية ترفض الاستجابة لمطالب ايران وحلفائها بخفض إنتاجها الفائض. لكن الجهتين تريدان تجنب الصدام هذه المرة حسبما يبدو من تصريحات المسؤولين من الطرفين، في اتجاه تحديد كميات الانتاج بسقف الفائض الحالي أو الإعلان عن ان المستويات الحالية تلبي طلب السوق.
وأعرب وزير النفط السعودي علي النعيمي عن ارتياح بلاده لمستوى إنتاجها النفطي موضحا انها أنتجت في تشرين الثاني الماضي أكثر من 10 ملايين برميل يوميا لتلبية الطلب. واعتبر النعيمي ان الانتاج الحالي من النفط السعودي كاف. وقال الوزير لدى وصوله الى الفندق في فيينا ان «السعودية أنتجت عشرة ملايين و47 الف برميل يوميا في تشرين الثاني» الماضي وهي زيادة واضحة للانتاج جاءت بـ«سبب الطلب الذي يأتي من كل مكان في العالم».
من جهته، أكد وزير النفط الكويتي محمد البصيري ان حدوث نقص كبير في إمدادات النفط سيؤدي الى ارتفاع حاد في الاسعار والإضرار بمصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وبالتالي فإن مصلحة جميع الاطراف تكمن في بقاء الاسعار متوازنة ومستقرة، معربا عن أمله في أن يسفر اجتماع اليوم عن «معادلة تسوية».
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية «إيسنا» أن ممثل ايران لدى «أوبك» محمد علي خطيبي قال ان سوق النفط الخام العالمية في توازن في الوقت الحالي. وقال للوكالة «تظهر المبادئ الأساسية للسوق في الوضع الحالي أن السوق في حالة مستقرة».
وكانت ايران والمنتجون الافارقة وفنزويلا قد أعاقوا اقتراحا سعوديا بزيادة إنتاج «أوبك» خلال اجتماعها الاخير فى حزيران الماضي، ولكن السعودية وحلفاءها عزّزوا الإنتاج أحادياً بعد ذلك.
وخفضت منظمة «أوبك» في تقريرها الشهري أمس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 88،9 مليون برميل يوميا، أي بتراجع 100 ألف برميل مقارنة بالتوقعات السابقة «نتيجة النمو المتباطئ للدول الصناعية مما ينعكس على الصين والهند، ويؤثر على الاستهلاك النفطي للعام المقبل».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد