وفد وساطة عراقي في دمشق واجتماع اللجنة الوزارية العربية في قطر
تسارعت السبت وتيرة الجهود الدبلوماسية العربية المتعلِّقة بالملف السوري، وذلك مع وصول وفد حكومي عراقي إلى دمشق ناقلا اقتراحات بغداد للوساطة بين الحكومة والمعارضة، وإعلان اللجنة الوزارية العربية عن عقدها "اجتماع أزمة" في قطر، وتوقع الجامعة العربية بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال بعثة مراقبين إلى سورية.
فقد أعلن العراق أن مستشار الأمن الوطني، فلاح الفياض، قد وصل السبت إلى دمشق على رأس وفد حكومي لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين حول رؤية بغداد لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها سورية منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي.
وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: "سيبحث الفياض مع السلطات السورية مبادرة عراقية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية".
وكان المالكي قد قال في مقابلة أُجريت معه الخميس الماضي "إن المبادرة العراقية تهدف إلى فتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بغرض التوصُّل إلى نتيجة ترضي الطرفين".
يُشار أن العراق كان قد رفض تطبيق حزمة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية مؤخََّرا على دمشق بسبب ما وصفته بـ "القمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين".
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الوزارية العربية المكلَّفة بمتابعة الملف السوري أنها ستعقد السبت "اجتماع أزمة" في قطر لمناقشة رد الجامعة العربية على المقترحات السورية بشأن مشروع بروتوكول إرسال مراقبين إلى سورية لرصد ما يجري على الأرض.
وتوقَّع بن حلِّي أن توافق سورية "قريبا" على السماح للمراقبين برصد ما يجري على أراضيها، بما في ذلك الإجراءات التي تُتَّخذ لحماية المدنيين.
وقال: "هنلك ثمَّة إشارات إيجابية... أتوقَّع أن يتم التوقيع (على بروتوكول إرسال بعثة المراقبين) في القريب العاجل".
لكنه أردف قائلا: "لن يكون ذلك اليوم".
وعلى الرغم من تعليق الجامعة العربية الشهر الماضي لعضوية سورية فيها، إلاَّ أنها لا تزال منقسمة في شأن فرض العقوبات على دمشق.
المصدر: BBC العربية
إضافة تعليق جديد