الحمويون يضيقون ذرعاً بالإضراب والباعة يتجاسرون على فتح محالهم

بينما واصلت مجموعة إرهابية مسلحة استهدافها للعقول والكوادر الوطنية في حمص وتمكنت الجهات المختصة من إلقاء القبض على أخطر المجموعات المسلحة بريف المحافظة، تجاسر العديد من أصحاب المحال التجارية والبقاليات، في عدد من أحياء حماة على كسر الإضراب المفروض في المدينة.
واغتالت مجموعة إرهابية مسلحة المهندس زياد توفيق بولس بحمص وأصيبت ابنته بعمر الـ5 سنوات خلال عملية الاغتيال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا».
في غضون ذلك ذكر مصدر أمني: إن الأجهزة المختصة ألقت القبض على أخطر المجموعات المسلحة بريف حمص تضم ستة عناصر، لافتاً إلى أن تلك الأجهزة اشتبكت مع مسلحين بحي النازحين وقتلت اثنين منهم وأصابت أربعة آخرين وضبطت سيارة بداخلها كميات كبيرة من الأسلحة أثناء محاولة مسلحين تهريبها لأحد أحياء المحافظة.
وبحسب المصدر تم التأكد من مقتل أخطر الإرهابيين في منطقة تلدو المدعو عبد اللـه الحلاق متأثراً بإصابته أثناء اشتباكات عنيفة قام بها مع مجموعته المسلحة ضد الجهات المختصة أول أمس.
وأشار مصدر في قيادة شرطة المحافظة  إلى أن مسلحين قاموا بإطلاق عدة قذائف «آر.بي.جي» باتجاه بعض الأحياء والحواجز العسكرية، في حين قام مسلحون آخرون باقتحام مبنى تابع لمديرية الجمارك بمدينة تدمر وأحرقوا المقر وسرقوا الأسلحة الموجودة والذخائر، على حين زرع إرهابيون عبوة ناسفة بالقرب من سكة القطار بالقرب من محطة العكاري إلى الغرب من منطقة تلكلخ وقاموا بتفجيرها مما أسفر عن إعطاب السكة لمسافة مترين على الأقل.
وذكر المصدر أن عدة قذائف «آر.بي.جي» سقطت على مبنى مؤسسة المياه بحي باب تدمر أطلقت من قبل مسلحين بالحي ذاته واقتصرت الأضرار على المادية، في حين قام مسلحون بهجوم مسلح على محطة كفرعايا للقطار وحاجز لحفظ النظام بمنطقة السلطانية وأطلقوا الرصاص الكثيف والقذائف إلا أن الأجهزة المختصة تعاملت معهم وردت على مصادر النيران محققة فيهم إصابات.
وكشف مصدر في الطبابة الشرعية بحمص  عن أنه تم العثور على 11 جثة على الأقل جميعها مصابة بطلقات نارية تم إحضارها من بعض أحياء ومشافي المدينة وتفيد المعلومات إلى وجود عدة من الجثث ملقاة في بعض الشوارع والأزقة إلا أن صعوبة الوصول لتلك الأماكن منع إحضارها.
وفي اليوم الثامن للإضراب العام الذي شهدته مدينة حماة، منذ بداية الأسبوع الماضي، تجاسر العديد من أصحاب المحال التجارية والبقاليات، في أسواق 8 آذار والدباغة والحاضر الصغير والمرابط، على فتح محالهم «نصف فتحة» لساعات معدودة من نهار أمس، بعدما ضاقوا ذرعاً هم والمواطنون العاديون أيضاً من هذا الإضراب الذي فرض على أكثريتهم فرضاً بالتهديد والوعيد، إذا لم يستجيبوا ويغلقوا محالهم، في الإضراب الذي دعت إليه ما تسمى «تنسيقيات الثورة» بأوامر مما أطلق على نفسه تسمية «المجلس الوطني السوري».

حمص - نبال إبراهيم - حماة- محمد أحمد خبازي 

المصدر: الوطن