مدرس جامعي بحلب يعرض استثمار اختراعه لاستخلاص السيلكون من الرمال
تمكن الدكتور خلف العبد اللـه الأستاذ في كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية في جامعة حلب من استخلاص السيلكون من الرمال لاستخدامه في مجالات الكهرباء والاتصالات بما يحقق عائدات تقدر بمليارات الليرات السورية.
وبين الدكتور العبدالله الذي نال ذهبية معرض الباسل للإبداع والاختراع ودرع الباسل الذهبي عدة مرات أنه يمكن الاستفادة من هذا الاختراع أيضاً في تصنيع العناصر والدارات المتكاملة التي يمكن استعمالها في كل الميادين سواء كانت منزلية أو صناعية ذات استخدام فردي أو جماعي.
وأوضح الدكتور العبدالله الحائز شهادة دكتوراه في الالكترونيات من جامعة «بول ساباتييه» الفرنسية أن تصنيع الشرائح الالكترونية أصبح يستخدم في دارات عدد كبير من الأجهزة الالكترونية كالراديو والتلفاز والفاكس والهاتف، مشيراً إلى أن لاختراعه تطبيقات صناعية شتى مثل مضخمات الصوت والإشارة ودارات الاستقبال والإرسال في مجالات الاتصالات كما يمكن استخدامه في حماية الأجهزة الكهربائية والالكترونية من الارتفاعات المفاجئة للجهود.
وأكد العبد اللـه الذي مر 13 عاماً على نيله براءة اختراعه في مجال أنصاف النواقل، أنه في حال استثمر اختراعه استثمارا جيداً يمكن أن يؤسس لعدة مشاريع كما يمكن أن يتم تسويقه والاستفادة من نتائجه خارج سورية.
وفي تفنيد لجدوى اختراعه اتخذ الدكتور العبدالله مثالا بأنه يمكن لتاجر «متوسط رأس المال» أن يقيم معملا ابتداء من 10 ملايين ليرة ثم يبدأ بالتوسع شيئاً فشيئا ويمكن للقطاع الحكومي استثماره أيضاً بمشروع تقدر كلفته بـ400 مليون ليرة يحقق أرباحا تتراوح بين 5- 8 أضعاف كلفة المشروع خلال السنتين الأولى والثانية كما يمكن أن يتضاعف الربح حتى يصل إلى 20 ضعفا أو أكثر في حال زيادة رأسمال المشروع. واستغرق العبدالله لإنجاز اختراعه ثلاث سنوات بما في ذلك تجارب عدة أجراها في مخبر الالكترونيات الدقيقة في جامعة حلب الذي أسسه العبد الله، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهته لدى الحصول على عينات الرمل من مناطق جبل البشري في دير الزور وجبل القريتين في حمص وعينات من جبال لبنان.
ويأمل العبدالله الذي تلقى العديد من العروض من شركات عربية وأجنبية مثل شركة «بروتيل» وشركة «سوليه» الأوروبيتين، ورفضها لشروط تتعلق باستثمار الاختراع خارج سورية، يأمل أن يحظى ابتكاره بتمويل يخرجه من الأدراج، في الوقت الذي يحقق فيه شروطا موضوعية لنجاحه، داعيا المؤسسات ذات العلاقة إلى تمكين المخترعين من استثمار اختراعاتهم وتقديم الدعم اللازم لها على اعتبارها ثروة وطنية.
ونال العبد الله جوائز وشهادات تقدير منها ميداليات ذهبية عن أبحاث قدمها في معرض الباسل للإبداع والاختراع ما بين الأعوام 97- 98- 99- و2000.
كما حازت جامعة حلب ميداليتين ذهبيتين في معرض الباسل عن مشاركته ببحثين علميين الأول بعنوان تقنية جديدة في تكنولوجيا أنصاف النواقل «عام 1997» أما الثاني فبعنوان «تطبيق طرق تقنية جديدة في تقنية تصنيع أنصاف النواقل في سورية «عام 1998»، كما حاز ثلاث براءات تقدير من المجلس الأعلى للعلوم نتيجة الأبحاث التي قدمها في أسابيع العلم في الأعوام 1993، و1994، و1995 على التوالي.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد