عمالــة أطفــال فضحــت الأســرار
تورطت شركة «فيكتورياز سيكرت» الأميركية التي تعتبر إحدى الشركات العالمية في صناعة ملابس المرأة الداخلية، في فضيحة تتعلق بعمالة الاطفال في بوركينا فاسو.
ويستخدم القطن الطبيعي المستورد من هذا البلد الأفريقي في صناعة منتجات كثيرة للشركة. ووفقا لمعطيات الاتحاد الوطني لمنتجي القطن في بوركينا فاسو «UNPCB»، فإن هذه الشركة تقوم بشراء القطن من المنتجين الذين يستغلون عمل الاطفال القاصرين الرخيص. كما اكدت صحة هذه المعلومات مؤسسة «فير ترايد إنترناشونال» التي تتخذ من مدينة بون الالمانية مقرا لها.
وجاء في تقرير الاتحاد الوطني لمنتجي القطن في بوركينا فاسو الذي كان قد نشر عام 2008 ان المئات، بل الآلاف من الاطفال في البلاد، مضطرون الى العمل في ظروف صعبة للغاية وهم يقومون بجمع القطن تحت أشعة الشمس الحارقة. وقام مراسل لوكالة «بلومبرغ» مؤخرا بزيارة هذا البلد، وعاش لمدة ستة أسابيع قرب إحدى مزارع القطن وشاهد بأم عينه ارسال الاطفال والمراهقين الى حقول القطن، حيث يتعرضون للضرب والإهانة. وأشار تقرير منظمة UNPCB الى ان حقائق عمل غير الراشدين سجلت في أكثر من نصف المزارع التي تم تفقدها.
من جهتها، أعلنت ادارة شركة «فيكتورياز سيكرت» انها لم تكن على علم مسبق بمحتوى هذا التقرير. وأضاف ناطق باسم الشركة انها ستدرس المسألة بحذافيرها.
هذا ولفت خبراء مستقلون الى ان الوضع معقد في بوركينا فاسو. فمن ناحية، ينبغي حظر عمالة الاطفال في البلد وفقا للمعايير الدولية، ومن ناحية أخرى، سيواجه البلد تفاقم الوضع الاقتصادي في حال تخلي المشترين الاجانب عن شراء القطن من بوركينا فاسو بناء على ان عمل الاطفال يُستغل بشكل غير قانوني.
(عن «روسيا اليوم»)
إضافة تعليق جديد