برايل ولكن من يستخدمها؟
ساعدت تقنية «برايل» المكفوفين على القراءة للمرة الأولى قبل نحو 200 عام، ولكن بفضل تعديلات في القوانين واللوائح أصبحت منتشرة في استخداماتنا اليومية. وكانت النقاط البارزة أفضل ما يأمله المكفوفون. والآن توجد برامج لقراءة شاشات أجهزة الكومبيوتر، بالإضافة إلى أجهزة هواتف ذكية ناطقة ما أدى إلى ظهور جيل من المكفوفين الذين لديهم خبرة في التقنية.
فإذا كنت مبصراً أو تستطيع استخدام أصابعك، ربما تكون لاحظت استخدام طريقة «برايل» على أبواب المراحيض للإشارة إلى ما إذا كان المرحاض مخصصاً للنساء أم الرجال، وربما لاحظتها على بعض الزجاجات والعبوات. وتتاح حالياً قوائم طعام بطريقة «برايل» داخل الكثير من المطاعم البريطانية كما يكثر استخدامها في عبوات الأدوية من دواء السعال إلى أقراص علاج ضغط الدم.
ويشير رئيس مكتب «برايل» في المعهد الوطني الملكي للمكفوفين بيتي أوسبورن، إلى حدوث تحوّل داخل المحلات التجارية وغيرها من الشركات البارزة. ويوضح أن الشركات المصنعة حالياً لا تتساءل حول جدوى استخدام طريقة «برايل»، ولكنها تفكر في الوسيلة المثلى لذلك.
ولكن ثمة حالة من التناقض، فعلى الرغم من انتشار طريقة «برايل» في الأدوات اليومية كافة، إلا أن عدد الأشخاص الذين يستخدمونها تراجع على المدى الطويل. فأقل من 1 في المئة من مليوني معوق بصرياً داخل بريطانيا يستخدمون طريقة «برايل». ويقول أوسبورن إن عددهم في أفضل الأحوال يتراوح بين 18 الفاً إلى 20 الفاً. ولا يتعدى عدد الأشخاص الذين يطلبون كتباً بصورة منتظمة من مكتبة «برايل» 2000 شخص فقط، مما يعني أن الأغلبية تستخدم طريقة «برايل» لأسباب عملية.
وعلى الرغم من أن جيمس بودين يشغل منصب رئيس مجموعة طريقة «برايل» داخل الرابطة البريطانية للأشكال السهلة الاستخدام، إلا أنه يفضل في وقت الفراغ الاستماع إلى شريط مسجل لأحد الكتب على قراءة كتاب بطريقة «برايل». ويرى بودين أن طريقة «برايل» أفضل للوفاء بحاجة فورية للمعلومات وليس للمتعة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد