سيدة سعودية تقود سيارتها وكأن شيئاً لم يكن
تصحو خزنة البدوية السعودية في الصباح الباكر وتقوم بإيصال أولادها الى المدرسة ثم تعود لجلب الأعلاف للماشية ومتابعتها قبل ذهابها إلى المدرسة مجدداً لإحضار الأولاد.
تعلمت خزنة (40 عاماً)، وهي من منطقة حائل السعودية، القيادة منذ الصغر. فلا اخ لها، لذلك كانت تساعد، هي وأخواتها، والدهن المسن في جلب الأعلاف للماشية ومتابعتها. وما زالت حتى اليوم وبعد زواجها تقود السيارة وتجوب بها الصحاري، لتشتري العلف من السوق، كما تتابع أعمالها الخاصة مثل اللحاق بالماشية وجلب الأعلاف والماء لها، وتساعد أهلها أيضاً أثناء التنقلات في قيادة السيارة.
وقالت خزنة إنها أصبحت تقود بثقة ويعرفها الجميع، مشيرة إلى أنها تسمع عن الجدال حول قيادة المرأة للسيارة في المدن ولكنها تؤكد انها لم تتعرض خلال السنوات الماضية إلى أي مضايقة من أحد قائلة: «مجتمع الصحراء والقرى لا يستغرب قيادة المرأة، فهو يحترمها ويسمح لها بالقيادة من أجل رعاية مصالحها وأسرتها».
وتبدي خزنة تفهماً لرغبات النساء لقيادة السيارة، فهن مثلها لديهن احتياجات تساعدهن في حل كثير من أمورهن الأسرية أو غيرها من الأمور التي يفرض واقع الحال القيام بها.
وأوضحت «إن قيادتنا للسيارات ليست تحدياً للنظام الذي يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن لتلبية احتياجاتنا خصوصا مع خروج الرجال في أعمالهم التي يغيبون فيها أياماً وشهوراً».
(«الشرق» السعودية)
إضافة تعليق جديد