واشنطن تعتبر معاقبة بيونغ يانغ درساً لطهران
اعتبرت واشنطن، أمس، أن العقوبات، التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية أمس الأول، درس للإيرانيين لتعليق برنامجهم ل التسلح النووي.
وكان مجلس الأمن الدولي، وافق، أمس الأول، بإجماع أعضائه ال15 على القرار رقم ,1718 الذي يضع حظرا على الأسلحة والمعدات المرتبطة بها إضافة إلى المنتجات الفاخرة على كوريا الشمالية.
وألغت الولايات المتحدة، بضغط من الصين وروسيا، الإشارة إلى استخدام القوة ومنع الأسلحة التقليدية من القرار، الذي يدعو الدول الأعضاء، انسجاما مع قوانينها، إلى التعاون لضمان احترام هذا الحظر، على أن يشمل ذلك تفتيش أي حمولة متجهة إلى كوريا الشمالية أو صادرة منها لمنع تصدير التكنولوجيا النووية أو مكونات الصواريخ.
واتهم مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة باك جيل يون مجلس الأمن بالقيام بعمل مثل عمل العصابات ، محذرا إذا زادت الولايات المتحدة الضغط على جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية فإنها ستواصل اتخاذ إجراءات مضادة مادية، معتبرة ذلك إعلان حرب.
وبرر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة وانغ غوانغيا رفض بكين، صاحبة اكبر نفوذ اقتصادي في كوريا الشمالية، المشاركة في عمليات التفتيش بأنها قد تؤدي إلى نزاع ستكون له انعكاسات جدية في المنطقة.
وفي نيويورك، قال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون، في مقابلة مع شبكة سي أن أن الاميركية، آمل أن يكون الدرس الذي سيتعلمونه (الإيرانيين) هو أنهم إذا واصلوا السعي لصنع أسلحة نووية فسيواجهون النوع نفسه من العزلة والمجابهة اللتين تواجههما كوريا الشمالية حاليا.
واعتبر بولتون أن إيران تستطيع بدلا من العزلة أن تنتهز الفرصة وتقبل عرضا لا مثيل له قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، يتضمن مجموعة حوافز تجارية ومالية وحوافز أخرى خاصة بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية إذا تخلت عن تخصيب اليورانيوم.
وحول رفض الصين المشاركة في الحظر، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، التي تزور بكين وطوكيو وسيول هذا الأسبوع، في مقابلة مع قناة فوكس ، أن الصين التزمت قرارا يتطلب تعاون الجميع للتصدي لمبادرات نشر الأسلحة النووية من جانب كوريا الشمالية، وأنا متأكدة أن لا مصلحة للصين في رؤية كوريا الشمالية تنشر مواد خطيرة. وأضافت ثمة تفاصيل كثيرة تتطلب توضيحا، وخصوصا آلية تطبيق هذا الحظر وذاك المنع. أدرك أن هناك أشخاصا قلقون حيال هذه الآلية بحيث لا تضاعف التوترات في المنطقة ونحن مستعدون تماما لإجراء مناقشات.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش، اعتبر أن الإجراء الذي اتخذته الأمم المتحدة، الذي كان سريعا وصارما، يقول إننا متحدون في عزمنا على أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي إن طوكيو تفكر في اتخاذ مزيد من الخطوات العقابية ضد كوريا الشمالية، فيما أشارت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، في بيان، إلى أن سيول ستطبق القرار بأمانة ، إلا أنها أوضحت أنها لن تلغي مشاريعها في كوريا الشمالية، مثل متنزه صناعي ومنتجع جبلي.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مسؤول في أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية قوله إن الولايات المتحدة أبلغت سيول بالعثور على آثار مشعة في الجو في بحر اليابان قرب الموقع الذي أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت فيه تفجيرا نوويا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد