تواصل المداهمات في حمص ونهاية سريعة للعملية الأمنية في إدلب وحماة تعود إلى هدوئها
جلنا في حي الصالحية ظهر أمس من دون أن تلاحظ أي مظاهر إغلاق أو رعب بين المواطنين أو حتى انتشار أمني غير طبيعي، وعلى العكس من ذلك شهدت المنطقة ازدحاماً مرورياً كما هو معتاد. والحال ذاته كان في حي الميدان الذي شهد حركة طبيعية.
ونفى مصدر إعلامي رسمي صحة أنباء تناقلتها قنوات فضائية عربية ودولية عن إغلاق حيي الصالحية والميدان، معتبرا أنه هذه الأخبار تأتي «ضمن حملة الهستيريا الإعلامية الإرهابية ضد سورية»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العربية السورية «سانا».
من جهته نفى محافظ اللاذقية عبد القادر الشيخ الأنباء حول حدوث انفجارات في محافظة اللاذقية، على حين أكد قائد شرطة اللاذقية العميد جمال بيطار أن المحافظة تعيش بمختلف أرجائها حياة طبيعية آمنة، ولا صحة لما تروجه بعض القنوات الفضائية.
وفي حمص، قال مصدر أمني: إن الأجهزة المختصة وقوات من الجيش اشتبكت مع مجموعات مسلحة في أحياء باب الدريب وشارع الستين والنازحين ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وإلقاء القبض على عشرة منهم كما أسفر الاشتباك عن استشهاد عدد من العناصر وإصابة آخرين في وقت داهمت الأجهزة المختصة أحد المنازل في حي عكرمة القديمة كان يستخدمها المسلحون كغرفة للعمليات وألقت القبض على مجموعة من المطلوبين وصادرت أجهزة اتصال حديثة كانت بحوزتهم.
كما تمكنت الأجهزة المختصة من إلقاء القبض على 33 مسلحاً ومطلوباً مع أسلحتهم في عدد من أحياء المدينة.
من جهة أخرى استهدفت مجموعة مسلحة فجر يوم أمس الإثنين خطاً لنقل المازوت بقطر 20 إنشاً بعملية تخريبية وذلك في منطقة طلس التابعة لمنطقة الحولة وهذا الخط يؤمن مادة المازوت لمحافظة حماة، كما قامت تلك المجموعة بزرع عبوة ناسفة وتفجيرها لذات خط المازوت في منطقة برج قاعي التابعة لمنطقة تلدو ما أسفر عن اشتعال النيران فيها.
وفي إدلب، بعد ثلاثة أيام على بدء العملية النوعية الواسعة في المدينة وتشديد الخناق على المجموعات المسلحة فيها وتكبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة، بينت مصادر مطلعة، أن وحدات الجيش أنهت حملة تمشيط وتفتيش واسعة تمكنت من خلالها قتل واعتقال العشرات من المسلحين والمطلوبين.
كما بينت هذه المصادر أن العملية الأمنية في المدينة انتهت في وقت قياسي وأن عمليات مقاومة وحدات الجيش مسألة غير مجدية ولا يمكن أن تحقق بقاء للمسلحين فيها.
في الغضون، عادت مدينة حماة أمس إلى هدوئها المعتاد، بعد يوم ساخن، شهد اشتباكات بين مسلحين وعناصر حفظ النظام في أحياء باب قبلي والشيخ عنبر والجراجمة.
وواصلت الجهات المختصة حملاتها التطهيرية والتفتيشية في أحياء المدينة الساخنة، بحثاً عن مطلوبين وأوكار إرهابيين، وأكد عدد من الأهالي أن عناصر الجهات المختصة يدخلون إلى منازلهم بعد الاستئذان والطلب من النسوة تغطية رؤوسهن، قبل التفتيش فيها وذلك على العكس تماماً مما تتناقله الفضائيات المغرضة التي تصور حملات التمشيط والبحث عن مطلوبين كأنها حملات مداهمة وتتم بوحشية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد