اكتشاف المزيد من الأنفاق والمقابر الجماعية في حمص ومركز لتصوير الجنود المخطوفين
واصلت الأجهزة المختصة وعناصر حفظ النظام عمليات التمشيط والتفتيش في أحياء عشيرة، كرم الزيتون، النازحين بحمص، وقالت مصادر أمنية وأخرى مطلعة:
إن وحدات الدفاع المدني في حمص انتشلت أثناء عمليات التمشيط التي قامت بها الجهات المختصة، أربع جثث من حفرة صرف صحي في حي عشيرة، وعشر جثث أخرى من عدة أماكن بالحي ذاته، وعثرت على 12 جثة موزعة في عدة منازل من حي النازحين، كما عثرت على مجزرة جماعية مؤلفة من عشر جثث أخرى متفحمة بالكامل كانت ضمن مزرعة مهجورة، شمال حي عشيرة، كما تم العثور على مقبرة جماعية قامت بانتشالها بأحد المناطق في حي عشيرة.
وضبطت الأجهزة المختصة منزلاً في حي النازحين كان يستخدمه المسلحون كمقر للعمليات ومركز لتصوير العسكريين المخطوفين، وبثهم على الفضائيات المغرضة، على أنهم منشقون عن الجيش العربي السوري، وضبطت في جامع إبراهيم الدسوقي في حي عشيرة حُفراً استخدمها المسلحون لعمليات التنقل والتسلل عبر الشوارع المحيطة بالجامع. كما ضبطت الأجهزة المختصة أربعة مشاف ميدانية في حي كرم اللوز، واكتشفت أثناء عملية البحث نفقاً في الحي ذاته داخل محل حدادة. وفي حماة، فجرت المجموعات المسلحة عبوات ناسفة سمع بعدها أزيز رصاص نتيجة الاشتباكات بين تلك المجموعات على عدد من مراكز قوى حفظ النظام وبين عناصر الجهات المختصة.
ومع بدء نهار الثلاثاء وحتى إعداد هذه المادة، كأن شيئاً لم يكن، إذ لم تتأثر أسواق المدينة ولا دوائرها ولا مخابزها، ولا مؤسساتها الخدمية بذلك. إلا أن ما تأثر هو بعض مدارسها في حي الأربعين بمنطقة الحاضر وغيرها، التي أغلقت نتيجة قيام المسلحين الملثمين الذين يرتدون زي أبطال «مسلسل باب الحارة» بتهديد أجهزتها الإدارية والتعليمية.
وفي إدلب، أنهت وحدات الجيش وحفظ النظام والأمن عمليات تمشيط الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة إدلب حيث تتركز أغلب المجموعات المسلحة فيها. وأوضحت مصادر مطلعة بدمشق أن معظم المسلحين انسحبوا من هذه الأحياء قبل يوم أو يومين من وصول هذه الوحدات، وأن التفتيش تم بشكل هادئ ودون أي مقاومة تذكر، فيما تناقلت بعض الجهات عن مصدر مسؤول بأنه ألقي القبض على عشرات المسلحين والمطلوبين خلال محاولتهم الهروب من المدينة متنكرين باللباس النسائي.
من جهة أخرى تتواصل عمليات الجيش بشكل واسع في مدن معرة مصرين وأريحا ومعرة النعمان وريفها الغربي إضافة إلى عدد من قرى جبل الزاوية حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية بين هذه القرى.
أما في درعا فتصدى أفراد نقطة عسكرية غرب منطقة اللجاة بريف درعا ليل أول أمس لمجموعة مسلحة اعتدت على الموقع العسكري واشتبكوا معها.
ونقلت سانا عن مصدر رسمي أن الاشتباك وملاحقة أفراد المجموعة أسفر عن مقتل عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد