أميركا تحشد في الخليج وطهران تختبر صواريخها وتكتّم على اجتماع خبراء إيران والـ«5+1»
التزمت ايران ودول مجموعة الـ«5+1» بسرية الاجتماع الفني المغلق الذي عقد أمس بين خبراء الجانبين في اسطنبول حول الملف النووي الايراني، بينما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تعزيز أميركا وجودها العسكري في الخليج، في محاولة للحؤول دون إغلاق مضيق هُرمز، بالتزامن مع قيام طهران بتجارب صاروخية طويلة المدى ضمن مناورات عسكرية بدأتها امس الاول.
وقال دبلوماسي اوروبي ان لقاء اسطنبول ضم خبراء في الفيزياء النووية من مجموعة «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) وايران من دون مشاركة ديبلوماسيين. ويعتبر الاجتماع استئنافا على مستوى الخبراء للمباحثات حول البرنامج النووي الايراني بعد اللقاء الاخير بين مجموعة «5+1» وايران في حزيران الماضي في موسكو. والاجتماع مغلق بالكامل امام الصحافيين وعقد في مكان سري.
وبحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول رفيع في البنتاغون، يهدف التعزيز الأميركي للحضور العسكري في الخليج، الذي حصل بهدوء تام، إلى طمأنة إسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل، كما إلى التأكيد انه «حين يقول
الرئيس إن هناك حلولاً مطروحة على الطاولة أبعد من المفاوضات، فهو يعني ذلك».
وأوضحت الصحيفة أن العناصر الأكثر وضوحا لهذا الحشد الغربي تتمثل في سفن بحرية صممت خصيصا لتعزيز القــدرة على القــيام بدوريات في مضيق هُرمز وإعادة فتـحه في حال قيام إيران بإغلاقه، لمنع السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط إرسال ناقلاتهم النفطية عبر هذا «الممر الحيوي».
ونقلت الصحيفة رسالة وجهها مسؤول البنتاغون إلى الإيرانيين «لا تفكروا ولو للحظة بإغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام. لا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها».
وتملك البحرية الأميركية ثماني كاسحات ألغام، وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز «أف 22» ومقاتلات «أف 15»، تم نشرها في قاعدتين محليتين في المنطقة، بالإضافة إلى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة.
من جهتها، قالت قناة «برس تي في» الايرانية الرسمية الناطقة بالانكليزية إن صاروخ «شهاب 3» القادر على الوصول إلى إسرائيل اختبر إلى جانب صاروخي شهاب 1 و2 الاقصر مدى. ونقلت القناة عن نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله «الهدف الأساسي من هذه المنــاورة هو إظهار عزم الأمة الايرانية السياسي للدفاع عن قيمها الحيوية ومصالحها الوطنية». وأضاف ان الاختبارات رد على أعداء إيران الذين يتحدثون عن «خيار عسكري على الطاولة». ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنه قوله «المناورات رد على الكلمات الفجة التي توجه ضد إيران».
وأعلنت الجمهورية الاسلامية عن التدريب الصاروخي «الرسول الأعظـم 7» يوم الأحـد الماضي بعدما دخل حظر فرضه الاتحــاد الاوروبي على مشتريات النفط الخام الايراني حيز التنــفيذ بالكـامل بعد جولة أخرى غير مجدية من محادثات القوى الكبرى مع طهران.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد