اعترافات إرهابيين شملهم العفو
أكد محمد رفعت بشكار وإبراهيم سليم سلمو اثنان من المستفيدين من مرسوم العفو بعد تورطهم مع الإرهابيين أنهما سلما أنفسهما إلى الجهات المختصة بعدما أدركا أن طريق الإرهاب مسدود وأن الإرهابيين يمارسون القتل والإجرام والسرقة بحق المواطنين.
وقال بشكار في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس:" أنا من سكان حي الأنصاري في مدينة حلب وأعمل في صيانة الحواسب وإصلاح أعطالها وفي إحدى المرات جاءني إلى المحل شخص لا أعرفه من قبل يدعى فيصل وطلب مني إصلاح الكمبيوتر الخاص به لأنه يريد الدخول عبره إلى شبكة الانترنت فقمت بإصلاحه له من أجل ذلك".
وأضاف بشكار:" بعد يومين جاء فيصل مرة ثانية إلى محلي وطلب مني الذهاب معه بهدف إنشاء حسابات له على عدة مواقع انترنت عدة وخاصة السكايب وكان يطلب مني زيادة عدد الحسابات يوما بعد آخر وكان أكثرها لأشخاص من السعودية وتركيا وأفغانستان وغيرها وحسابات أخرى للمراسلة بينهم وبين الأشخاص الذين يعرفونهم بالخارج".
وقال بشكار:" بعد أن قمت بإنشاء حساب على السكايب لفيصل طلب مني البقاء معه بحجة أن مجموعته تحتاجني بشكل دائم فرفضت لكنهم أجبروني على البقاء فبقيت معهم لمدة يومين وكنت أشعر بأن هؤلاء الإرهابيين التكفيريين يهيئونني للانضمام إليهم وحمل السلاح والمشاركة في التفجيرات والهجمات تحت مسمى "الجهاد" كما حاولوا أكثر من مرة إعطائي حزاما ناسفا لتفجير نفسي باعتبار ذلك نوعا من الجهاد في سبيل دين الإسلام".
وأضاف بشكار:" عندما بدأت أشعر أن طريق هؤلاء الإرهابيين وطريق "جبهة النصرة" مسدود وستكون نهايتي أشلاء من خلال محاولتهم توريطي بالتفجيرات توجهت إلى مدينة حلب للتسجيل على الشهادة الثانوية فرأيت عنصرا من الجيش العربي السوري وذهبت إليه وقلت له إنني أريد أن أسلم نفسي لأن جماعة "جبهة النصرة" يقومون بتهيئتي لارتكاب تفجيرات".
من جهته قال سلمو:" أنا من سكان كرم البيك في طريق الباب بمدينة حلب وأعمل في مجال التمديدات الصحية والكهربائية وفي إحدى المرات طلب مني إرهابيون القدوم إلى مقر لهم في منطقة الشعار لإصلاح شبكات الكهرباء وتمديدات المياه فيه ففعلت".
وأضاف سلمو:" بعد ذلك بدأ الإرهابيون يطلبونني في كل مرة ينتقلون فيها إلى مقر جديد لهم لإصلاحه كالعادة وكانوا يهددونني بالسلاح ويجبرونني على الذهاب معهم في حال رفضت وكانوا يعطونني مبالغ رمزية أعلاها كان مبلغ 500 ليرة فقط".
وقال سلمو:" ازدادت علاقتي مع المجموعات الإرهابية بعدما صرت أذهب إليهم كل يوم فأعطوني بندقية إلية من أجل حماية نفسي وفي إحدى المرات عدت إلى منزلي فوجدت أن من يسمون أنفسهم "الجيش الحر" والذين اكتشفت مؤخرا أنهم من "جماعة النصرة" قتلوا زوجتي وابنتي حيث كانوا يجربون عبوة ناسفة فانفجرت في باحة منزلي".
وأضاف سلمو:" قررت الهرب منهم بعد الحادث وبعد أن هددوني بالقتل حيث كانوا يحتجزون أخي بعد أن خطفوه وضربوه وعذبوه بطريقة بشعة وغير إنسانية وطلبوا مني مبلغا من المال مقابل تركه". وقال سلمو:" خلال تواجدي مع المجموعات الإرهابية شاهدت أشخاصا من جنسيات ليبية وعراقية ومصرية وكانت تصرفاتهم غير أخلاقية فأي سيارة كانت تعجبهم كانوا يأخذونها بحجج مختلفة وحتى سيارتي قاموا بتكسيرها كما أنهم كانوا يتحرشون بالنساء ويسطون على المحلات وما يسرقونه منها كان بنظرهم غنيمة".
وأضاف سلمو:" استطعت الهرب من المجموعات الإرهابية عندما حصل عطل كهربائي فتحججت بذهابي إلى السوق لشراء قواطع كهربائية محرضة تباع حصرا في منطقة العبارة وهم بالطبع لا يعرفون ما القاطع المحرض وبعدها سلمت نفسي فورا للجهات المختصة".
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد