حماة: الأمطار تغسل الدماء دون القلوب

ساهم هطل الأمطار في استتباب الوضع الأمني في حماة، فعلى غير العادة لم تشهد حواجز حفظ النظام ونقاط المراقبة المتمركزة في المدينة أو على مداخلها الرئيسة أي هجمات من المسلحين الذين كانوا يشنون هجمات على تلك الحواجز بقذائف «آر بي جي» وخصوصاً في الليل ما يدفع عناصر حفظ النظام إلى الرد على مصادر الاعتداءات عليها، فتشتعل الأجواء ويتوتر الوضع العام بالمدينة. ولم يعكر صفو الهدوء الأمني سوى انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارة عسكرية مصفحة، على الطريق العام حماة حلب، بالقرب من ضاحية الأمين، ما أدى إلى إصابة المجند عمران دياب أبو صبحة إصابة طفيفة، أسعف على إثرها إلى المشفى الميداني لتلقي العلاج المناسب.
في السياق ذاته، أطلقت مجموعة مسلحة عدة عيارات نارية على شاب في العقد الثالث من عمره أثناء قيادته سيارته بحي سوق السجرة، وقد أدخل مشفى حماة الوطني مفارقاً الحياة، على حين أقدمت مجموعة مسلحة أخرى مؤلفة من ثلاثة مسلحين ببنادق آلية ويركبون سيارة بيك آب هونداي بيضاء اللون ودون لوحات، على خطف مواطن في العقد الخامس من عمره مع سيارته الميكروباص، واقتادته إلى جهة مجهولة، ثم تركته بعد سلبه بطاقته الشخصية وما بحوزته من مال وهاتفه الجوال.
في غضون ذلك، شهدت بعض قرى المحافظة في القسم الخارجي والريف الغربي، حملة تمشيط لتطهيرها من بقايا المجموعات المسلحة وفلولها، التي تحاول بين الفينة والأخرى العودة إلى تلك القرى لترويع أهلها وتعطيل الحياة فيها، وذلك حسبما أكد مصدر رسمي.
وبين المصدر أن حملة التمشيط أدت إلى اعتقال العديد من المطلوبين ومصادرة أسلحتهم. من جهة أخرى، عثرت الجهات المختصة على جثة لرجل بالعقد السادس من عمره، في موقع تلعمري بمنطقة سلمية، على الطريق العام سلمية حمص، وعليها آثار طلق ناري بالرأس، وتم إذاعة البحث عن ذوي الجثة.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن