«الشيوعي» الصيني يختتم اعماله وينتخب امينه العام اليوم
اختتم الحزب الشيوعي الصيني أمس مؤتمره الثامن عشر في جلسة انتخاب أعضاء لجنته المركزية الـ200. ويتوقّع أن ينتخب هؤلاء، اليوم الخميس، الامين العام للحزب شي جينغ بينغ، الذي سيتولى القيادة لكنه لن يصبح رئيساً للجمورية الا في مطلع العام المقبل.
بعد انتهاء اعمال المؤتمر، الذي استمر اسبوعاً في «قاعة الشعب الكبرى» في بكين، صادق المندوبون الـ2200 على تشكيلة اللجنة المركزية التي تضم نحو 200 من كوادر الحزب الذين يفترض انهم يمثلون اكثر من 82 مليون عضو منتسب فيه من كافة انحاء البلاد.
وفي كلمة اختتم بها المؤتمر في قصر الشعب في ساحة تيان آن مين في بكين، قال الرئيس الصينيي هو جين تاو «اعلن الان انتهاء المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني بنجاح».
وراجع المؤتمر قوانين الحزب للارتقاء بنظرية «التنمية العلمية» إلى مستوى نظريات كارل ماركس. وشددت القيادة على الاستمرار بانتهاج الشيوعية لكن بخصوصيات صينية. وادرجت لأول مرة في قوانين الحزب «ضرورة تشجيع التقدم البيئي». وتقرر العمل على رفع قيمة معدل الدخل القومي للفرد من 5000 دولار إلى 10 آلاف دولار اميركي في العام 2020 وتم اقرار تلك التعديلات برفع الايدي وبالاجماع بدون أي صوت مخالف.
ويفترض أن تعقد اللجنة المركزية الثامنة عشر للحزب الشيوعي الصيني منذ 1921، اولى اجتماعاتها اليوم الخميس وأن يعلن عن أسماء القادة الصينيين الجدد. ومن بين هؤلاء أعضاء المكتب السياسي الـ25 ولجنته الدائمة التي يرجح تقليص عدد اعضائها من تسعة إلى سبعة، والتي تمثل قمة هرم السلطة في الصين الشعبية. وسيصبح الامين العام تشي جي بينغ (59 سنة) بعد ذلك رئيس الدولة خلفاً لهو جينتاو. ويرجح أن يحل نائب رئيس الوزراء الحالي لي كيكيناغ محل رئيس الحكومة وين جياباو.وسيركز المراقبون اليوم الخميس بشكل خاص على تشكيلة اللجنة الدائمة، وخصوصاً علاقات القادة الجدد بالحرس القديم.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية زهانغ زيونغ أن «طريق التطور السياسي الذي ستتبعه الصين لن يشبه بالتأكيد المملكة المتحدة. الصين ستأخذ الطريق الذي يخصها، لأنها الدولة الأكثر نمواً في العالم».
يذكر أن هو جين تاو كان قد دعا الاسبوع الماضي سلفه إلى التركيز على مكافحة الفساد التي قال انها قد تؤدي الى «انهيار الحزب والدولة». وكي تتمكن الصين من مواصلة صعودها الاقتصادي، دعا الرئيس المنتهية ولايته الاسبوع الماضي الى «نموذج نمو جديد» يمنح نمو الاستهلاك المحلي اهمية لافتة.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد