مالي: معارك «مدمرة» في جبال الشمال
تواجه الجيوش المشاركة في الحرب الفرنسية ضد الإسلاميين المتشددين في مالي معارك «مدمّرة» في شمالي البلاد، حيث بدأت تتضح معالم استراتيجية المسلحين بالانسحاب إلى الجبال المحيطة، خصوصاً بعد مقتل حوالي 13 جندياً تشادياً يوم الجمعة الماضي.
وصرح قائد الجيش المالي في منطقة غاو الكولونيل لوران ماريكو أمس، أن الجماعات الإسلامية لديها «قدرة تدمير» موازية لما يملكه جيش حقيقي، وذلك في وقت كان يعرض أمام الصحافة أسلحة غالبيتها من النوع الثقيل تمت مصادرتها منذ 26 كانون الثاني الماضي.
وقال ماريكو «يبدو الأمر وكأننا نواجه جيشاً، أو في الواقع منظمات لديها قدرات جيش، أو قدرة التدمير التي يملكها جيش». وأضاف أن مخزون الأسلحة المصادر «يعود في الأصل إلى الجيش المالي وقوة الدرك السنغالية أو أتى من بلد متاخم آخر». ومن بين الأسلحة المصادرة بنادق من نوع «إم-16» الأميركية، وبنادق قنص تشيكية الصنع، وصواريخ روسية الصنع، وغيرها.
وشنت القوات التشادية أمس الأول، هجوماً عنيفاً على قاعدة للإسلاميين، في خطوة وصفتها فرنسا بالمرحلة الأخيرة من الحرب. وبحسب مصادر عسكرية تشادية، قتل 13 جندياً تشادياً و65 مسلحاً إسلامياً يوم الجمعة الماضي في جبال أدرار إيفوغاس قرب الحدود الجزائرية.
وفي مؤتمر صحافي، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن قواته كانت تخوض أيضاً قتالا في منطقة الجبال، موضحاً أن «هذه المعارك ستتواصل... وإنها المرحلة الأخيرة لأن قوات تنظيم القاعدة تختبئ هناك».
كذلك تشهد منطقة تيساليت في شمال شرق مالي مواجهات بين الطوارق من «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، ومقاتلين إسلاميين من «حركة أزواد العربية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد