تفجيرات ماراثون بوسطن:واحتمالات الاستغلال السياسي للحادثة
الجمل- مايك آدامز- ترجمة: د. مالك سلمان:
أصبح واضحاً الآن أن أعضاء فرق المتفجرات في بوسطن كانوا على علم مسبق بالتفجيرات التي حصلت أثناء سباق الماراثون اليوم. فكما يقول أحد شهود العيان, بعد انفجار القنبلتين, بدأ المسؤولون يعلنون, "هذه مجرد تدريبات!" وهذا يعني, منطقياً, أنهم كانوا كلهم على علم مسبق ﺑ "تدريبات القنابل". وإلا ما الذي يدفعهم إلى القول مباشرة, "هذه مجرد تدريبات"؟
وتبعاً ﻠ "لوكل 15 تي ڤي. كوم", قال مدرب سباق مسافات طويلة في "جامعة موبايل" كانت هناك كلاب مدربة على كشف القنابل عند خطي البداية والنهاية قبل انفجار القنبلتين بوقت طويل. فقد قال:
"كانوا يعلنون باستمرار بواسطة مكبرات الصوت أنه مجرد تدريب وليس هناك شيء يدعو للقلق. بدا أن هناك نوعاً من التهديد, لكنهم كانوا يكررون باستمرار إنها مجرد تدريبات."
تقول الرواية الرسمية للتفجيرات إن الإرهابيين فجروا قنبلتين موقوتتين عند خط نهاية سباق الماراثون وأن فريق المتفجرات في بوسطن حددَ بشكل سحري موقع قنبلة ثالثة على بعد ميل من التفجيرات, وقام أعضاء الفريق بتحديد المكان الدقيق للقنبلة ثم استخدموا المتفجرات لتفجيرها عن طريق "تفجير مضبوط", وكل ذلك في أقلَ من ساعة! (كلام عبثي)
لا تعدو هذه الرواية الرسمية كونها غطاء.
إليكم بعض الحقائق التي نعرفها حتى الآن:
1) كانت الكلاب البوليسية المدربة على كشف القنابل عند خطي بداية السباق ونهايته, حتى قبل انفجار القنبلتين.
2) تم سحب خبر اعتقال "شخص سعودي" بعد تداوله في الإعلام. ويبدو أن ذلك كان خطأ قامت بنشره "نيويورك بوست".
3) بدلاً من ذلك, يقوم الإعلام الرسمي بالدفع برواية جديدة تلقي اللوم على "متطرفين يمينيين", حتى بلا أي دليل يدعم هذه الرواية.
4) من المستحيل أن يتمكن فريق من خبراء المتفجرات من تحديد, وتحليل, وتفجير القنبلة الثالثة في أقل من ساعة واحدة, وخاصة عندما تكون مزروعة على بعد ميل واحد, في "مكتبة كنيدي الرئاسية".
انظروا الخارطة أدناه:
لماذا كان فريق المتفجرات في بوسطن على علم مسبق بكل ما حدث؟
بناءً على هذه الحقائق, اسألوا أنفسكم: من هو المسؤول المحتمل عن التفجيرات؟
من الواضح أن فريق المتفجرات في بوسطن كان على علم مسبق بوجود القنبلتين في سباق الماراثون, كما كانوا على علم مسبق بمكان القنبلة الثالثة في "مكتبة كنيدي الرئاسية".
هناك تفسيران منطقيان لهذا:
1) أطلق أحد ما إنذاراً وهدد بتفجير السباق, مما يفسر تواجد فريق المتفجرات في المكان.
2) قام فريق المتفجرات بالتفجيرات كعملية إنذاركاذب لتحقيق هدف سياسي (إطلاق عناصر مكافحة الإرهاب في الشوارع, إلقاء اللوم على اليمينيين, زيادة عدد فرق خبراء القنابل, إلخ.)
بالنسبة للتفسير الأول: في حال وجود تهديد ما, لماذا لم تقم شرطة بوسطن بإلغاء السباق, أو بإنذار المتسابقين حول التهديد الأمني؟ أم هل أن سياستهم السماح للناس بالركض إلى مجزرة تم تحذيرهم منها مسبقاً؟
أما بالنسبة إلى التفسير الثاني, هناك أسباب كثيرة تدفع فريق المتفجرات في بوسطن إلى زرع القنابل في سباق الماراثون. من المحتمل أن تكون مجرد تدريبات حصل فيها خطأ ما (مثل, لم يتم التخطيط لوضع المتفجرات, لكنها انفجرت عن طريق الخطأ), أو من الممكن أن تكون محاولة متعمدة لإرهاب الشعب الأمريكي وتبرير تواجد عناصر مكافحة الإرهاب في الشوارع خلال الأحداث الرياضية المستقبلية.
يبدو كل هذا أشبه بحدث مدبَر لتبرير نشر عناصر مكافحة الإرهاب.
مع أن الوقت لا يزال مبكراً للتأكد مما حدث بالضبط, إلا أنه يبدو أكثر فأكثر عملاً مدبراً تم تنفيذه من قبل فريق المتفجرات في بوسطن, ويطلق عليه اسم "تدريب", ومن ثم تم استخدامه كذريعة للرئيس للمطالبة بانتشار عناصر مكافحة الإرهاب في الشوارع خلال كافة الأحداث الرياضية المستقبلية.
وهذا بدوره تمهيد لاحتلال أمريكا من قبل فرق مكافحة الإرهاب, وهو الهدف الذي كان أوباما يسعى إلى تحقيقه على الدوام. تذكروا ما قاله أثناء الحملة الانتخابية بخصوص رغبته في بناء "قوة أمنية وطنية مدنية":
"علينا أن نشكلَ قوة أمنية وطنية مدنية, قوية, ومتينة, وممولة جيداً ..."
إن الطريق الأسرع لبناء قوة أمنية وطنية محلية هي التفجيرات الداخلية التي تشكل ذريعة كافية. يبدو أن هذا ما تتكشف عنه تفجيرات بوسطن اليوم.
تذكروا أيضاً أن قوات الأمن الداخلي قد اشترت أكثر من ملياري طلقة لالاستخدام المحلي, ضد الشعب الأمريكي. (كان الرقم 1.6 ولكن تم رفعه الآن إلى 2 مليار).
البرهان الفعلي فيما يحدث لاحقاً
بغض النظر عما تعتقدون أنه خلف ما جرى الآن, فسوف يتوضح البرهان الحقيقي من خلال ما يطالب به أوباما كردٍ على التفجيرات.
فإذا طالب بنشر قوات مكافحة الإرهاب في شوارع أمريكا "للحفاظ على سلامة الجميع" في الأحداث الرياضية, سيكون ذلك عبارة عن إنذار كاذب تم تدبيره لهدف سياسي. أي أنه مجرد ذريعة لتبرير نشر قوات مكافحة الإرهاب واحتلال الشوارع الأمريكية.
أما إذا تم استخدام التفجيرات لتوريط الجنود القدامى وإلقاء اللوم عليهم, سواء كانوا وطنيين أو "متطرفين يمينيين", إذاً من الواضح أنه إنذار كاذب أيضاً. فقد تمت شيطنة الجنود القدامى والوطنيين من قبل إدارة أوباما والإعلام اليساري على حدٍ سواء.
أما إذا تجنبت الإدارة استخدام التفجيرات لتقديم أجندتها السياسية, من الممكن أن تكون هذه التفجيرات عبارة عن هجوم إرهابي عشوائي قام به شخص مجنون. علينا أن ننتظر ونرى ما يطالب به أوباما رداً على الهجمات لمعرفة هدفها السياسي الحقيقي.
تُرجم عن ("غلوبل ريسيرتش", 16 نيسان/إبريل 2013)
الجمل: قسم الترجمة
إضافة تعليق جديد