مولات السعودية على أطلال الذاكرة
دعت منظمة «أفاز» العالمية أخيراً إلى توقيع عريضة للضغط على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لوقف الإجراءات الرسمية الرامية إلى تهديم مقامات إسلامية مهمة داخل المملكة واستبدالها بفنادق فاخرة ومجمّعات تجارية. بعد مقام الخليفة أبو بكر الصدّيق الذي تحوّل إلى فندق «هيلتون»، ومقام زوجة الرسول محمد خديجة الذي أضحى حمّاماً عاماً، حان اليوم دور مكان ولادة النبي محمد في مكة. وتأمل «أفاز» في حشد أكبر عدد من التواقيع لوقف هذه الخطة، خصوصاً أنّ «الملك سبق أن عدّل مشاريع إنمائية استجابة لحملات مماثلة».
فيما ذكّرت «أفاز» بأهمية السعودية ومقاماتها المقدّسة بالنسبة إلى المسلمين، أكدت أنّ السلطات السعودية «تزعم أنّ الهدم ضروري لاستقبال عدد أكبر من الحجاج» مقابل تشديد المختصين على أنّه يمكن بلوغ الغاية من دون المساس بهذه المواقع. وقالت «أفاز» في بيان لها إنّ هناك من يعتقد أن السبب الحقيقي وراء الممارسات السعودية يعود إلى «الخوف الوهابي من تحوّل هذه المقامات إلى أماكن عبادة»، مذكّرةً بأنّ «المسلمين يقدّرون هذه الأضرحة كونها جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي». وفي الوقت الذي لفتت فيه المنظمة إلى تدمير 95 في المئة من المواقع الأثرية في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة خلال العقدين الماضيين، أوضحت أنّه بعد الحصول على 50 ألف توقيع سيُعمد إلى «وضع لوحات إعلانية ضاغطة على الملك في إطار الحملة الدعائية للحج».
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد