إيران: مشاكل إسرائيل لا تسمح لها بمهاجمتنا

أبدت ايران أمس عزمها على توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم لتلبية احتياجاتها من الوقود النووي خلال عام، مؤكدة في الوقت ذاته على ان اسرائيل التي تعاني من مشاكل عاجزة عن مهاجمة ايران. في موازاة ذلك، تتجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تأجيل البت في مسألة مساعدة ايران في بناء مفاعل اراك بعد خلافات بين أميركا وأوروبا من جهة، والدول النامية من جهة أخرى.
وجدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال زيارة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، القول ان طهران تريد امتلاك 60 ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، مشيرا الى ان ايران ستؤمن احتياجاتها من الوقود النووي في غضون عام. وقال حتى لو فرضت عقوبات على ايران لن يطرح لنا ذلك مشكلة.
وقال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي ان كلام نجاد يعني ان ايران مصممة على إنتاج الوقود النووي لأغراض سلمية. وأوضح هذا يعني ان ايران تدخل المجال الصناعي لإنتاج الوقود النووي، مضيفا في الوقت ذاته ان ايران لا تزال مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وتدرس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الوقت طلب ايران مساعدتها في بناء مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل. ورغم ان موافقة الوكالة على مثل هذه الطلبات روتينية عادة، فإن الأعضاء الغربيين في مجلس محافظي الوكالة يقولون انه لا بد من رفض الطلب في قضية اراك.
واعتبرت السفيرة الفنلندية كريستس هيلينا كاوبي لا يمكننا تأييد تقديم المساعدة الفنية لمشروع مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل يمكنه في المستقبل ان ينتج كميات كبيرة من البلوتونيوم، ما ينطوي على مخاطر كبيرة.
وفيما توافق الولايات المتحدة أيضا على مبدأ عدم مساعدة الوكالة الدولية لإيران في مشروع اراك، فإن الدول النامية في مجلس محافظي الوكالة تعارض الرفض الكامل على أساس انه بمثابة إعطاء سابقة لحجب المساعدة الفنية لبرامج الطاقة النووية السلمية التي تنتهجها أو ربما تفكر في القيام بها.
وقال دبلوماسيون ان النتيجة الأرجح هي حل وسط يؤجل فيه مجلس المحافظين اتخاذ قرار انتظارا لما سيقوم به مجلس الأمن الدولي. وذكر هؤلاء انه يجري بحث اتفاق بموجبه ينحي مجلس المحافظين جانبا مسألة اراك مع الموافقة على سبعة طلبات أخرى للمساعدة قدمتها إيران وينظر إليها على أنها أقل إثارة للمشاكل.
واتهم المبعوث الإيراني في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية الغرب بتسييس طلب للمساعدة الفنية وهو نفس ما ردده بعض الأعضاء من الدول النامية في حركة عدم الانحياز. وقال سيمضي مشروع المفاعل قدما على أي حال.
وقضية اراك واحدة بين 820 اقتراحا من 115 دولة تبحثها لجنة من مجلس المحافظين حتى غد الأربعاء ثم تصدق عليها في مؤتمر بحضور كافة أعضاء المجلس يومي الخميس والجمعة.
من جهة أخرى، اعتبر نجاد ان اسرائيل عاجزة عن مهاجمة المواقع النووية في ايران في الوقت الراهن. وقال في الوقت الراهن لا يمكن للنظام الصهيوني مهاجمة ايران لأنه يواجه مشاكل كثيرة. ووصف تصريحات مسؤولين إسرائيليين تحدثوا في الأيام الاخيرة عن ضربة عسكرية محتملة لإيران بأنها حرب نفسية.
وقد هددت قائدة مجموعة كتائب الاستشهاديين الايرانية فيروز رجائي بشن هجمات انتحارية في الدول الخليجية المجاورة لإيران والموالية للولايات المتحدة إذا استخدمت الولايات المتحدة قواعدها لمهاجمة طهران. وقالت لصحيفة الرأي الكويتية انه إذا كانت معسكرات هذه الدول منطلقا للقوات الاميركية المهاجمة فلماذا يتوقعون ان ينعموا هم بالأمن فيما نحرم نحن منه؟.

المصدر: وكالات