إسرائيل تستعد لعدوان على الفلسطينيين
حمل وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بشدة على قرار حكومته من العام الماضي بوقف حرب «الجرف الصامد» على غزة، مؤكدًا أن «جولة أخرى ضد حماس» أمر لا شك فيه.
حمل وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بشدة على قرار حكومته من العام الماضي بوقف حرب «الجرف الصامد» على غزة، مؤكدًا أن «جولة أخرى ضد حماس» أمر لا شك فيه.
فيما كان محللون إسرائيليون يتحدثون عن «الأهمية الإقليمية» لمعركة الجنوب السوري، ويرون فيها «صياغة لنظام إقليمي جديد» يؤسس لـ«حزب الله لاند» في الجولان السوري، كان رئيس الأركان الإسرائيلي، المنتهية ولايته، بيني غانتس، يرجح حاجة تل أبيب إلى جولات قتالية مستقبلية في الشمال، وسط استمرار التأكيد على مواكبة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بقلق لـ«محاولة حزب الله السيطرة على الحدود مع سوريا».
عملية «شهداء القنيطرة» التي يشنها حلف المقاومة في جنوب سوريا، يتجاوز مضمونها الاستراتيجي نجاحاتها العسكرية بكثير؛ فهي أحدثت انقلاباً في الجغرافيا السياسية لبلاد الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن)، نحو استعادة ترابطها البيني، وارتباطها الجمعي بقضية الصراع مع الكيان الصهيوني، بوصفه صراعاً قومياً.
«توازن الردع» والمواجهة المقبلة
لم يكن مفاجئاً ان تنشر مجلّة «نيويورك تايمز» في عدد الغد (15 شباط، 2015) مقالة طويلة ومسهبة (نُشرت على الموقع قبل صدور النسخة الورقيّة) عن اغتيال رفيق الحريري للكاتب في «يديعوت إحرونوت» رونن برغمان، والذي يعدِّ— يا للصدفة — تاريخاً (رسميّاً) للـ«موساد». طبعاً، لم يأتِ الرجل بجديد، ولم يأتِ بشيء من عنده، لكنه شارك عن طريقه فريق 14 آذار في تسجيل ذكرى الاغتيال.
كان الجميع يصغي لكلمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو يغادر اللهجة المتحفظة التي يتحدث بها على المنابر العامة. جولته جاءت لاستنفار الأوروبيين، لذلك لم يكن مفيداً الانتقال إلى الغرف المغلقة وتكرار الحديث في العموميات. اختار السياسي المخضرم لمس العصب الحساس، الذي يجعل مستضيفيه يفتحون آذانهم جيداً: هناك مجموعة منظمات "إرهابية"، ضمّ إليها "حزب الله"، تترقب فشل التعاون الأمني مع الإسرائيليين لنشر الفوضى.
«قوة الجديد من أركان حركة التاريخ»
(هادي العلوي، «شخصيات غير قلقة في الإسلام»)
«من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يدرك الفتح»
(من خطاب الإمام الحسين لبني هاشم)
عن الطور الخامس من «أطوار الدولة واختلاف أحوالها وخلق أهلها» يقول إبن خلدون، مؤسس علم الاجتماع في المقدمة التأسيسية لعلم التاريخ: «وفي هذا الطور تحصل في الدولة طبيعة الهرم ويستولي عليها المرض المزمن الذي لا تكاد تخلص منه ولا يكون لها معه برء إلى أن تنقرض» (المقدمة: ص:٩٢).
تحاول النروج، في سوريا، تكرار تجربتها في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية التي انتهت إلى اتفاق أوسلو الشهير. يومها، نسّق النروجيون تلك المفاوضات على مدى خمس سنوات، تحت ستار من الكتمان، حتى إعلان الاتفاق الذي مهّد لإقامة سلطة في الضفة الغربية وغزة. وعلى النسق ذاته، تسير الدولة الإسكندنافية في جهودها للوصول إلى حلّ سياسي يُنهي النزاع السّوري المستمر منذ 4 سنوات.
سرقت الجلسة الختامية لمؤتمر ميونيخ الأمني الأنظار بعد المواجهة التي حصلت يبن وزير الخارجية القطري، خالد العطية، ووزير الاستخبارات "الإسرائيلي" "يوفال شتاينتز"، والتي أعادت إلى الأذهان مواجهة مماثلة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك رئيسا لوزراء بلاده، مع الرئيس "الإسرائيلي"، "شمعون بيريز"، بمؤتمر دافوس.
خرجت قيادة إسرائيل عن طورها ابتهاجاً بنجاحها في إطاحة رئيس لجنة التحقيق الدولية البروفيسور ويليام شاباس، غير أن معلقين قالوا إن الفرحة سابقة لأوانها.
فقد نشرت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية، في يوم استقالة شاباس نفسه من رئاسة اللجنة، تقريرها عن حرب غزة الأخيرة الذي تكشف فيه أن «راية سوداء» ترفرف فوق نظام التحذير المعروف باسم «انقر السطح»، حيث أن أكثر من 70 في المئة من الضحايا هم من المدنيين. وفي كل حال، فإن ضغط إسرائيل من أجل إفشال رئيس اللجنة أظهر، أنه خلافا لاستخفافها بالأمر ظاهرياً، تعمل بجد من أجل تجنب أخطارها فعلياً.