نجحت موسكو حيث فشلت واشنطن. دمشق قبلت المشاركة بـ«جنيف 2» بلا شروط. أما معارضة اسطنبول، فلن تفعل ما لم يحدد سقف للتوصل إلى حل من دون الرئيس بشار الأسد الذي يحدد مصيره الشعب السوري، لا الخارج، على ما أكد وزير خارجيته وليد المعلم أمس. هناك، في إسطنبول، حيث الخلافات لا تزال تعصف بـ«الائتلاف»، كان لا بد لداوود أوغلو وروبرت فورد ومعهما دبلوماسيان قطري وفرنسي ومسؤول استخباري سعودي أن يحجوا إلى مقر اجتماع المعارضين لـ«شد أزرهم». أما في دمشق، حيث يواصل الجيش تقدمه في الغوطة الشرقية وعلى أكثر من محور بينها القصير، فكلام للمعلم لا لبس فيه: سنرد على أي عدوان إسرائيلي جديد وبشكل فوري. إسرائيل لا تزال مشغولة بالـ«أس 300» و«خطورة» نشره في سوريا، في مقابل انشغال طهران بالانتخابات الرئاسية والجهود الدبلوماسية الساعية إلى حل سوري، من دون أن تغفل عينها عن «الكيان الصهيوني» وغدره.