الرِّسَـالَـة الوُجُـودِيَّـة
التصـوُّف والحُـلُولـيَّة
التصـوُّف والحُـلُولـيَّة
أميركتان، وليس أميركا واحدة في سوريا. الأولى عازمة على الانسحاب بوضوح، والثانية متمهلة قبل ساعات بلسان البيت الأبيض، لن تغادر وادي الفرات قبل الانتهاء «من استشارة الحلفاء» وإطلاق رصاصة الرحمة على من بقي من «داعش» الذي يطول احتضاره. المفارقة في هذا الانفصام، أن اعتزام الانسحاب لم يكن لغواً من معهود الكلام الرئاسي في تغريدات تتحول إلى استراتيجيات، وليس لهواً في وقت سوري يضيع شرق الفرات.
وجدت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضالّتها، ليكون «عميلاً» توكَل إليه مهمة إحداث التغييرات المرتجاة في المنطقة. تلك هي خلاصة المقال المطوّل للصحافي الأميركي المخضرم، ديكستر فيلكنز، والذي نشرته مجلة «ذا نيويوركر» أمس بعنوان «أمير سعودي يسعى إلى إعادة صنع الشرق الأوسط».
صام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دهراً عن ذكر فلسطين والقدس وقضيتهما، إلى أن نطق أخيراً.
لم يحظَ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته «الخروج من سوريا في وقت قريب جداً» ــ حتى الآن ــ بالاهتمام الإسرائيلي العلني المتناسب، لا على المستوى الرسمي ولا حتى على المستوى الاعلامي.
واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلسلة التصريحات المتبادلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي، فلسطينيين في قطاع غزة بالرصاص الحي.
في منتصف القرن الماضي تم العثور صدفة على مكتبة كاملة تحتوي على العديد من المخطوطات القديمة والمدونة بالسريانية واليونانية والقبطية. وقد تم هذا الاكتشاف في مصر في منطقة تدعى نجع حمادي.