طه حسين والشعر الجاهلي: حين تجرأ الأديب المصري على “منطقة مقدسة”
يمثل “الشعر الجاهلي” منطقة تكاد تكون “مقدسة” في الأدب العربي… لكن ذلك لم يحل دون طه حسين والإفصاح عن شكوكه، التي أفرد لها كتابا خاصا عام 1926م بعنوان “في الشعر الجاهلي”.
كتاب لم يكد يصل إلى الناس حتى فتح عليه النقاد نيران أقلامهم، فكان أن أصدر بعد عام طبعة معدلة ومنقحة، أطلق عليها هذه المرة: “في الأدب الجاهلي”.
يقول طه حسين في كتابه إنه شك في قيمة “الأدب الجاهلي” حتى بلغ يقينا بأن الكثرة المطلقة مما نسميه “أدبا جاهليا” ليست من “الجاهلية” في شيء، إنما هي منحولة بعد ظهور الإسلام، ذلك أنها تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تمثل حياة “الجاهليين”.