«المعركة اليوم هي معركة مصيرية، والوقوف في وجه العدوان هو وقوف في وجه المخطّطات الإسرائيلية». بوضوحٍ غير قابل للتأويل، ربط المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، قبل يومين، العدوان الذي تقوده السعودية منذ خمسة أعوام على بلاده، بإسرائيل.
نفذ “التحالف العربي” بقيادة السعودية، 263 خرقاً في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن، من “تحليق طائرات حربية وتجسسية وغارات جوية واستحداث تحصينات”.
ونقل موقع “الميادين” عن مصدر يمني وصفه بـ “العسكري”، قوله: “تم رصد 263 خرقاً لقوات التحالف السعودي في الحديدة غرب اليمن خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينها استحداث تحصينات في الجبلية والدُريهمي، ومن بين الخروقات أيضاً تحليق طائرات حربية وتجسسية في أجواء الكيلو 16 والمدينة والمنظر والتُحيتا وحيس والفازّة والجبلية”.
واستهدف التحالف السعودي مدينة الدريهمي بـ 9 قنابل من طائرات تجسسية، وبأكثر من 600 صاروخ وقذيفة.
سأحاول هنا تقديم مقاربة قد تبدو مختلفة، في محاولة تفسير عدم التحاق دولة الكويت بقطار التطبيع البائس مع الصهاينة. وسأُركّز في كلامي على سبب جوهري - لا يلغي جوانب أخرى قد لا أتناولها - أراه يقبع في قلب هذا الموقف، وأعني به «النكبة الكويتية» التي تَسبّب بها غزو جيش صدام حسين للكويت في صيف عام 1990 والتي مرّت ذكراها الثلاثون أخيراً، وما زالت تداعياتها محفورة في الذهنية الكويتية، ومفاعليها بادية لنظرة حكومة الكويت إلى نفسها وإلى المشهد الإقليمي المضطرب والمتغيّر.
تقترب قوات صنعاء من استكمال عملية تطويق مدينة مأرب من عدّة جهات، بعد تقدّمها في عدد من المواقع الاستراتيجية الواقعة في نطاق مديريتَي رحبة وجبل مراد القريبتَين من سدّ مأرب، وأيضاً في مشارف مدينة الجوبة جنوبَ مركز المحافظة، وسيطرتها النارية على هذه المدينة بعد إسقاطها جميع مناطق فرع رحوم المطلّة على الجوبة، وسط تقهقر القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، وقيام السعودية بسحب ما تَبقّى لها من معدّات وأسلحة وبطّاريات «باتريوت» من معسكر صحن الجن غرب مأرب.
مرّ 2000 يوم من عمر العدوان والحصار على اليمن منذ 26 آذار/ مارس 2015. 2000 يوم لم تنحنِ خلالها صنعاء، على رغم التدمير الممنهج للبنية التحتية، والذي تَسبّب في انهيار الخدمات الأساسية. وفي مواجهة الاستهداف المباشر للاقتصاد اليمني، والذي أدّى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستوى ما قبل الكارثة، اعتُمدت سياسة التكافل الاجتماعي، في ظلّ مساعدات محدودة من قِبَل الأمم المتحدة. هكذا، جرى احتواء موجات النزوح الداخلي بعدما تَسبّبت الحرب في تشريد أكثر من 3,3 ملايين يمني، فيما لم تتعطّل مؤسسات الدولة على رغم قطع الرواتب عن أكثر من 1,2 مليون موظف فيها منذ أربع سنوات.
قضى عدد من المدنيين وأصيب آخرون، إثر غارات لـ “التحالف العربي” بقيادة السعودية، على محافظة مأرب.
ووفقاً لقناة “المسيرة” اليمنية، فإن وزارة الصحة اليمنية أعلنت عن “استشهاد 4 مدنيين وجرح 4 آخرين جراء غارات جوية للتحالف السعودي على مديرية ماهلية جنوبي محافظة مأرب”.
وأكد مصدر عسكري يمني أن التحالف السعودي استهدف بـ 33 غارة جوية، محافظات مأرب والجوف وصعدة خلال الساعات الماضية، حسب “المسيرة”.
وشن طيران التحالف السعودي 14 غارة جوية على مديرية رحبة جنوبي مأرب و4 غارات على مديرية مَدْغِل الجِدْعان، وغارة على مديرية صرواح غربي المحافظة.
عاودت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن لقصفها العنيف لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة عدّة مواقع بمناطق متفرقة في العاصمة صنعاء، بعد توقفها عن القصف منذ شهرين.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن سكان محليين قولهم إن الغارات استهدفت خلال الساعات الأولى من منتصف الليل جبل الصمع في مديرية ارحب شمال العاصمة، وقاعدة الديلمي العسكرية بجانب مطار صنعاء الدولي، إلى جانب استهداف مواقع بمنطقة حزيز جنوبي العاصمة.
وصلت طلائع قوات صنعاء، مسنودةً برجال القبائل، يوم أمس، إلى ضواحي مدينة الجوبة، مركز مديرية حريب، آخر مديريات مأرب الجنوبية. وجاء التقدّم الأخير بعدما نجحت وساطات قبلية في التوصّل إلى اتفاق بين حركة «أنصار الله» وبعض قبائل مديرية رحبة جنوبي مدينة مأرب، والتي سقطت بشكل كامل يوم الإثنين، على إثر تمكُّن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على منطقة الصدارة الاستراتيجية، نقطة العبور المهمّة نحو مدينة الجوبة، فضلاً عن منطقة الكولة، آخر مناطق مديرية رحبة.
شن طيران التحالف السعودي أكثر من 66 غارة جوية على عدد من المحافظات في اليمن، وذلك خلال الـ 24 ساعة الفائتة.
ووفقاً لموقع “المسيرة” اليمنية، فإن مصدر عسكري يمني، أعلن أن طيران “التحالف” شن 68 غارة، توزعت على مديريات صرواح ومجزر وماهلية في محافظة مأرب.
شرّدت سيول الأمطار الغزيرة، التي هطلت خلال الأيام الماضية على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، المئات من الأسر النازحة، فيما لا تزال تتهدّد الآلاف بالتشرّد في محافظات مأرب وحجة والحديدة. ومع استمرار هطول الأمطار التي تتحوّل إلى فيضانات يومية، تتعالى التحذيرات من وقوع كوارث طبيعية في ظلّ تكرّر الانهيارات الصخرية من المرتفعات الجبلية، وانهيار المنازل المتضرّرة في صنعاء القديمة من جرّاء غارات طيران العدوان على العاصمة طيلة السنوات الماضية.