سلمان ينقلب على عبد الله: ملف عن وفاة الملك السعودي
السعودية: عهد الحساب العسير
السعودية: عهد الحساب العسير
لم تمر الساعات الـ24 ليُقال إن يوماً مضى على اتفاق المكونات السياسية في اليمن للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعصف به، حتى خرق الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح مسار الحلحلة بتقديم استقالتيهما أمس، في ما يبدو أنه إعلان مواجهة ضد جماعة «الحوثيين» التي ما إن تم الاعتراف بمطالبها حتى التزمت بشرط الانسحاب من دار الرئاسة، برغم اتهامها بـ «انقلاب» وهمي.
توصّل الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه، وبينهم ممثل الحوثيين عبد الهادي صماد، اليوم، إلى اتفاق "لمعالجة مختلف القضايا"، وذلك بعدما وصفت دول "مجلس التعاون الخليجي"، ما يجري في اليمن، بـ"الانقلاب على الشرعية" من قبل "أنصار الله"، مؤكّدة دعمها للرئيس اليمني.
وينص الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية – "سبأ"، على تعديل مسودة الدستور وتقاسم السلطة، والإقرار بحقّ "أنصار الله" و"الحراك الجنوبي" في التعيين في كافة مؤسسات الدولة، على أن يلتزم الحوثيون بسحب اللجان الشعبية من القصر الجمهوري ودار الرئاسة، وإطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد عوض بن مبارك.
قال شهود عيان ومصادر أمنية: إن مقاتلين حوثيين دخلوا قصر الرئاسة اليمني أمس الثلاثاء بعد اشتباك قصير مع حرس القصر.
وقال حراس في القصر الرئاسي الذي يضم المكتب الرئيسي للرئيس عبد ربه منصور هادي إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير. كما قال شهود عيان: إن اشتباكاً دار لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر.
ودعت الحكومة اليمنية الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة إلى اجتماع عاجل أمس برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبحضور مجلسي النواب والشورى.
يمكن القول إن الحوثيين خاضوا يوم أمس «معركة التقسيم». ما فرضته جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في الميدان طوال الأشهر الأربعة الماضية، أرادت جهات داخلية وإقليمية انتزاعه منها بواسطة السياسة. إقرار تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم في الدستور الجديد، هو آخر المحطات التي تحاول الجهات نفسها، إرساءها لحرمان الحوثيين الشراكة ولإعادتهم إلى ما قبل أيلول الماضي تاريخ ما يعتزون بكونه «ثورة» انتصرت للإرادة الوطنية اليمنية، في بلدٍ تتآكله القوى الإقليمية بنفوذها وأموالها.
أقدمت جماعة "انصار الله" في اليمن (الحوثيين) على احتجاز مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمرشح السابق لرئاسة الحكومة أحمد عوض بن مبارك، وهددت باتخاذ خطوات أخرى منعاً لإقرار مسودة الدستور الجديد، التي تهدف إلى نقل السلطات إلى الأقاليم تحت ذريعة "حل الخلافات" بين "الأقاليم" والفصائل السياسية.
وتدعم الدول الغربية وحلفاؤها الخليجيون إقرار الدستور الجديد في وقت يعارضه الحوثيون الذين وصلوا نتيجة حركة شعبية واسعة في أيلول الماضي إلى العاصمة صنعاء، وتقدموا باتجاه الأجزاء الوسطى والغربية من البلاد.
بعد تردد وتخبط ساد بين أفرع تنظيم «القاعدة»، حسم «فرع القاعدة في جزيرة العرب» الأمر، وتبنى في بيان رسمي لا لبس فيه، ما أسماها «غزوة باريس المباركة»، التي استهدفت مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في العاصمة الفرنسية، معتبراً أنها نقطة تحول في تاريخ الصراع بينه وبين الغرب.
أعلنت مصادر قبلية يمنية، السبت 10 يناير/كانون الثاني أن مسلحين ينتمون إلى جماعة أنصار الله الحوثي اختطفوا 2 من شيوخ قبيلة أرحب، شمال العاصمة صنعاء.
فرنسا ما قبل «شارلي ايبدو» لن تكون فرنسا نفسها بعد «شارلي ايبدو».
وما كان حرباً مع أخوين من «جهاد» فرنسي مسلح قاده شريف وسعيد كواشي، لم يكن سوى بداية التحديات، أو بكلمة أخرى، بداية نقل ساحة الحرب مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» وتنظيم «القاعدة» إلى قلب أكبر «الدول الإسلامية الأوروبية»، والتي تضم سبعة ملايين مسلم، على ما التقطه بدقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال للفرنسيين من الاليزيه «لقد تعرضنا لهجوم لمدة ثلاثة أيام، ولكن التهديدات لم تنته بعد».