بوتين: تحرير حلب من الإرهابيين خطوة مهمة جداً نحو حل الأزمة في سورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب وقف الأعمال القتالية في كامل الأراضي السورية والبدء بالحوار السياسي.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب وقف الأعمال القتالية في كامل الأراضي السورية والبدء بالحوار السياسي.
على وقع أجراس الكنائس ومآذن المساجد في حلب، انطلقت مسيرات جماهيرية في شوارع المدينة بعدما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري «جلاء» آخر من تبقى من المسلحين الإرهابيين في المدينة.
قادت التسوية التي سمحت بخروج آلاف المُسلّحين من شرق حلب، برفقة عشرات الآلاف من المدنيين، إلى تحقيق تقارب مبدئي بين الأطراف الأكثر تأثيراً في الحرب السورية، على المستويين الإقليمي والدولي.
«ما بعد حلب» هو العنوان الذي أملى على المجتمعين في موسكو، وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران، وضع نقاط التفاهمات الممكنة سورياً. التفاؤل ـ إن صحَّ القول ـ دفع أركان اللقاء الثلاثي الى الحديث عن المرحلة الجديدة للتسوية السورية، بما في ذلك العمل كدول ضامنة لأي اتفاق بين دمشق والمعارضة.
نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف: إن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً من موظفيها إلى شرقي حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة.
وأضاف المتحدث: «هذا سيزيد عدد العاملين الدوليين في حلب حالياً إلى ما يقرب من ثلاثة أمثاله… والمهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته».
فيما تتواصل عملية إجلاء المسلحين من شرق حلب وإخراج الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل مسلحي «المعارضة» وسط خلافات بين فصائلها، كانت الاشتباكات على مختلف الجبهات السورية تسجل هدوءاً نسبياً.
المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه أكد، أمس، أن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة.
في لحظة حافلة بالتطورات، تركياً وإقليمياً، أردت رصاصات مباغتة للضابط مولود ميرت ألطنطاش السفير الروسي لدى أنقرة اندريه كارلوف، وهو يفتتح معرض صور «روسيا بعيون أتراك».
ما إن بدأت موسكو بفرض إيقاعها السياسي، مع اكتمال تحرير مدينة حلب من المجموعات الإرهابية والمسلحة، كاشفة عن سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانة، حتى سارعت معارضة الرياض، التي باتت خارج سياق التفاوض السياسي، إلى محاولة اللحاق بركب المستعدين لها، بالتزامن مع إعلان طهران تقديم موعد اجتماع موسكو الوزاري الثلاثي بمشاركة أنقرة إلى الثلاثاء القادم بدلاً من الأسبوع الذي يلي
لا يزال السياق الذي قاد إلى استسلام المجموعات المعارضة في حلب الشرقية يتكشّف، ليتضح أن الأمر ما كان ليتم من دون صفقة بين الدول الفاعلة في الميدان السوري.
تضمن الحديث الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي جون كيري ،خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي جرى السبت الماضي في باريس، ما فحواه مطالبة المعارضة السورية بالاستسلام التام.