دير الزور

أقدمت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي على اختطاف عدد من المدنيين في ريفي دير الزور والرقة، وذلك في إطار جرائمها المتواصلة للتضييق على الأهالي.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” شنت حملة مداهمات طالت منازل المدنيين في منطقة اللطوة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً منهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأفادت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا “قسد” أقاموا عدة حواجز في منطقة الحوس في ريف الرقة الشرقي وأقدموا على اختطاف عدد من الشبان لتجنيدهم وزجهم للقتال بصفوفها قسرياً.

تشن “قوات سوريا الديمقراطية”، حملة شرسة لمصادرة الدراجات النارية في مناطق “شرق الفرات”، من ريف دير الزور وحتى المنطقة الجنوبية من ريف الحسكة، والهدف المعلن من قبل “قسد” هو الحد من هجمات “داعش” على ما تسميه بـ “النقاط العسكرية”.

ويؤكد مصدر عشائري أن نحو 1500 دراجة نارية تمت مصادرتها خلال الأسبوع الماضي من قبل “قسد”، ومن بين أساليب الترهيب الجديدة المتبعة هو القيام بإحراق الدراجات في الأسواق والطرقات العامة، علماً أنها الآلية الأكثر استعمالاً للتنقل من قبل السكان المحليين نتيجة لقلة المحروقات وارتفاع أسعارها مقارنة ببقية مناطق انتشار “قسد”.

يعمل الجيش السوري على تأمين البادية السورية وطريق دمشق ــــ دير الزور عبر السعي الى تنظيف هذه المناطق من أي وجود لخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، التي كرّرت هجماتها في المدة الأخيرة، وذلك عبر عمليات عسكرية محدودة. في هذا السياق، أطلق الجيش بدعم من الطائرات الروسية حملة تمشيط واسعة في البادية التي تربط محافظات دير الزور وحمص وحماة والرقة لتعقّب نشاط خلايا التنظيم والقضاء عليها، ومنعها من شن أي هجمات جديدة.

أكد مجلس الأمن الدولي، أن “هيئة تحرير الشام” تمتلك موارد كبيرة مصدرها احتكار معاملات الوقود في المنطقة، عبر شركة واجهة تدعى “وتد للبترول”.

وقال المجلس في تقرير تحليلي عن “داعش” و”القاعدة” والكيانات الأخرى المرتبطة بهما، بما فيها “هيئة تحرير الشام”، إن إيرادات الهيئة من تجارة الوقود والطاقة وحدها، تدر نحو مليون دولار شهرياً.

أكدت مصادر عشائرية في المنطقة الشرقية في سوريا، أن صفوف “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” تشهد الكثير من الانقسامات، مشددة على ضرورة المقاومة ومحاربة وجودها في مناطقهم.

وقال شيخ عشيرة شمر والبوليل أحمد الشمري، إن العشائر في الجزيرة خاصة وسورية عامة تقف ضد “قسد”، وضد كل من يتعامل معهم، مشدداً على أنه لا مفر اليوم من قتال الذين بدأوا بتخريب أبناء العشائر عبر المال والمخدرات وغيرها.

وأكد الشمري حصول انشقاقات ضمن صفوف “قسد”، مشيراً إلى أن هؤلاء المنشقين ينتمون لجميع العشائر من دون استثناء.

بعد الهجمات الأخيرة التي شنّها تنظيم “داعش” على الطرقات المؤدّية الى محافظة دير الزور، في الأشهر الماضية، والتي هدّدت بقطع الطريق إلى مدينة دير الزور ومحيطها، توجّهنا على متن حافلة من العاصمة دمشق، نحو المدينة التي تقع في شمال شرق البلاد.

وعلى طول الطريق، سجّلنا عدداً من المشاهدات والملاحظات، كما تحدّثنا إلى عددٍ من المسافرين، والعسكريين الذين يحرسون الطريق، والقادة الذين يعملون على تنفيذ عملياتٍ تسهم في توسيع طوق الأمان حول المدينة، والطرق المؤدية إليها

أصيب رئيس ما يسمى بـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، غسان اليوسف، وقُتل اثنان من مرافقيه، باشتباكات مع عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف الرقة الشرقي.

وقالت القيادة العامة لـ “قسد” في بيان نقلته وسائل إعلام كردية، إن موكباً مؤلفاً من ثلاث سيارات، مر عبر حاجز عسكري بريف الرقة الشرقي، دون التمهل، ما دفع عناصر الحاجز إلى إطلاق النار للاشتباه بهم، حسب الإفادات الأولية لعناصر الحاجز.

وأضاف البيان: “تبيًن لاحقاً أن السيارات تتبع للرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني”.

  حددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الهدف من استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، في أول إعلان رسمي بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، إلى البيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن “رؤيتنا حول هدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، هي مواصلة التعامل مع تهديد تنظيم (الدولة الإسلامية)”.

وأضاف كيربي ”سأتوقف عند هذا الحد”، وذلك خلال رده على سؤال حول الدور الذي ستلعبه السيطرة على جزء من الحقول النفطية في سوريا باستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة.

في متابعة لعمليات التنظيم الارهابي في سوريا، من الملاحظ أنها تنشط في جنوب غرب دير الزور وفي البادية على طريق السخنة – دير الزور أو على طريق السخنة – تدمر، بالاضافة لبعض العمليات شرق حماه والسلمية وعلى طريق اثريا خناصر حلب.