ثقافة
جيوردانو برونو في عصر الظلام
ميكافيللي مؤسس الحداثة والسياسة الحديثة
يمكننا رؤية علمنة الفلسفة السياسية في فكر ميكافيللي، فقد كان دبلوماسيًا ومسؤولًا متمرسًا، ومنذ أن ذكر بوضوح كيف تم إجراء الصراع على السلطة في عصر النهضة في إيطاليا حصل على سمعة صادمة، ومع ذلك لم يكن فكره يخلو من المثالية حول الجمهورية الرومانية القديمة، كان أيضًا معجبًا بالروح المستقلة للمدن الألمانية والسويسرية، وقد جعلته هذه المثالية وهذا الإعجاب أكثر اشمئزازًا من السياسة الإيطالية التي قام بتحليلها بخيبة أمل وموضوعية في الوقت عينه.
رسائل سيمون دو بوفوار إلى نيلسون ألغرين
جورج أمادو: حين اكتشف العرب تلك البقعة المدهشة من العالم
الدخولُ إلى عالم جورج أمادو (1912 ــــ 2001)، مغامرةٌ محفوفةٌ بالدهشة. يجعلنا الروائي البرازيلي المولود في باهيا، نقترب من هواجس شخصياته وأوهامها حتى نشعر أنها قريبة تسرد لنا ضعفها وشكوكها. في روايته «نساء البن» التي كتبها عام 1994، والصّادرة ترجمتها حديثاً عن «دار السّاقي» (ترجمة مالك سلمان)، تغيبُ الشخصيات البرازيلية وتحضر الشخصيات العربية التي تمسكُ بالسّرد وتقودُه نحو نهاية مطمئنة تليقُ بمجتمع هجين تمتزج فيه الثقافتان العربية والبرازيلية في أرواح تبحث عن الثروة والنساء، وتتعثر في طريقها إلى أحلامها.
هيغل كبير فلاسفة الحداثة الذي لا يخبو بريقه
الاستشراق بوصفه قضية إعلامية
منذ إصدار كتاب إدوارد سعيد المشهور “الاستشراق” وحتَّى الآن، أحدثت نظرته المبتكرة عاصفة في العالَم الأكاديمي بإدانته الجريئة والمنتقدة بشدّة للطريقة التّي ينظر بها “الغرب” إلى “الشرق”، ولا يمكن التقليل من أهمية هذا الموضوع والتأثير الهائل الذي أحدثه، حيث تعرّضت شركات مثل ديزني مؤخرًا لانتقادات مرّة أُخرى لإعادة سردها لقصّة علاء الدين الشهيرة بشكل مثير للجدل.
عن سارتر الآخر