أخبار سياسية

تنشط الولايات المتحدة بشكل مكثف لتوسيع تحالفها العسكري المخصص لحماية إسرائيل من أي ردود فعل محتملة من محور المقاومة.

ولا يقتصر هذا النشاط على حشد القوات والمعدات العسكرية، بل يشمل أيضًا خلق واقع جديد في المنطقة، حيث تستخدم بعض الدول مثل الأردن، قبرص، واليونان كمنصات لمواجهة التهديدات الإيرانية وأذرعها تجاه إسرائيل.

في الأردن، يسعى الملك عبدالله الثاني إلى تجنب الظهور بمظهر المدافع عن إسرائيل، خاصة وأن التوترات الحالية ليست مجرد صراع خارجي، كما حدث عندما ردت إيران على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.

الشرق الأوسط يعيش حالة من الترقب الحذر بانتظار رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، ورد حزب الله في لبنان على اغتيال فؤاد شكر، القيادي الثاني في الحزب، في الضاحية الجنوبية ببيروت.

في إيران، تعالت الدعوات لرد عسكري حاسم على إسرائيل من قبل قطاعات واسعة من المجتمع والقيادة الإيرانية.

تشير تقارير غربية إلى أن المرشد الأعلى للثورة، آية الله علي خامنئي، قد أمر بشن هجوم مباشر على إسرائيل، مع توجيه القوات الإيرانية لإعداد خطط دفاعية وهجومية تحسباً لتوسع النزاع.

أكد قائد حركة انصار الله الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه وهو آتٍ، موضحاً أن تأخر الرد من المحور بشكل عام في مقابل التصعيد الإسرائيلي هو مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا على الاحتلال في مقابل استعداداته.

وقال الحوثي: “إن الغرب يتجه لحماية العدو من الرد الحتمي، وهذه التحديات تساهم في تطوير قدراتنا ولن توفر الاطمئنان والأمن للعدو”.
ولفت الحوثي إلى أن الضربات التي توجهها المقاومة اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى الكيان الإسرائيلي تتجاوز 5 أحزمة من الدفاعات الجوية بينها عربية.

لم يعد السؤال مطروحًا حول ما إذا كان حزب الله والإيرانيون سيردون على اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر (المعروف بالسيد محسن)، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي.

الرد بات مؤكدًا، لكن كيفية وتوقيت الرد “متروكان للميدان”، حسب مصادر حزب الله. نفذت “إسرائيل” عمليتي الاغتيال بفارق زمني لا يتعدى الست ساعات. الأولى تم تبنيها، بينما بقيت الثانية مجهولة ـ معلومة.

رغم تأكيد الإدارة الأمريكية مراراً استعدادها المطلق للدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني محتمل في ظل التوتر غير المسبوق في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، أبدى غالبية الأمريكيين رأياً مختلفاً.

فقد أظهر استطلاع حديث أن غالبية الأمريكيين يعارضون لأول مرة منذ سنوات إرسال قوات أمريكية للدفاع عن إسرائيل.

حيث أشار استطلاع أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية إلى أن 55% من الأمريكيين يعارضون إرسال قوات أمريكية للدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من جيرانها، في إشارة إلى إيران أو ميليشيات في لبنان وسوريا.

يعيش كيان الاحتلال حالة من القلق السياسي والأمني والعسكري بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي يعتبر من أكثر الحوادث استفزازاً وانتهاكاً لسيادة الدول.

هذا الاغتيال وضع طهران في موقف محرج وأدى إلى تعهدها بالرد، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا الرد وتوقيته.

القلق الإسرائيلي يزداد، حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظراءه من دول مجموعة السبع بأن واشنطن تتوقع هجوماً إيرانياً على “إسرائيل” خلال 48 ساعة، وفقاً لتقارير إعلامية.

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن إيران بدأت في نقل منصات صواريخ، ما قد يشير إلى استعدادها لشن هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة.

وقالت الصحيفة إن هذا التحرك يأتي في وقت تطالب فيه الولايات المتحدة إيران بعدم التصعيد، وذلك في إشارة إلى تهديد طهران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.

وأضافت الصحيفة أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، لاحظ الأمريكيون قيام إيران بتحريك منصات صواريخ وإجراء تدريبات عسكرية، مما يعزز احتمال الاستعداد لهجوم وشيك.

مع استعداد إيران للرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، كشفت مصادر إيرانية بارزة لوكالة “رويترز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي توخي الحذر في ردهم، مع التأكيد على تجنب استهداف المدنيين.

وبحسب المصادر نفسها، فقد نقل أمين مجلس الأمن القومي الروسي رسالة من بوتين إلى خامنئي، طالبًا منه الرد بشكل محدود على إسرائيل.

في الوقت نفسه، ضغطت طهران على موسكو للحصول على طائرات مقاتلة من طراز “سو 35″، وفقًا لما أوردته “رويترز”.

يتصاعد التنافس بين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، مع اقتراب موعد الانتخابات.

يتميز النظام الانتخابي الأميركي بخصوصيته، حيث لا يتم اختيار الرئيس عبر التصويت الشعبي المباشر، بل يعتمد على نتائج المجمع الانتخابي.

يتكون المجمع الانتخابي من 538 عضواً يتم توزيعهم بين الولايات وعاصمة البلاد واشنطن بناءً على عدد السكان وتمثيل كل ولاية في الكونغرس.

يتطلب الفوز برئاسة الولايات المتحدة الحصول على 270 صوتاً على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي.

تتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط بشكل متسارع، مع تزايد المخاوف من هجوم مزدوج محتمل من إيران ولبنان على الأراضي المحتلة.

تتجه الأنظار نحو المنطقة وسط تحذيرات من احتمال نشوب حرب شاملة، خاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

الأوضاع في المنطقة تبدو متوترة للغاية، حيث تقترب الأطراف المختلفة من تصعيد الصراع  طهران لا تبدو مستعدة للرد التقليدي على اغتيال هنية، بينما أكد حزب الله أن الرد على اغتيال شكر سيكون ميدانيًا، مما يجعل من الصعب توقع مبادرات تهدئة.

مفهوم الحرب الشاملة