جوبا: الأفارقة يحددون مهلة 4 أيام لمشار
شنّ الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني هجوماً حاداً على قائد المتمردين في جنوب السودان نائب الرئيس السابق ريك مشار، محذراً إياه من الهزيمة في حال لم يوافق على وقف إطلاق النار، على اعتبار أن هذا ما اتفق عليه القادة الأفارقة خلال اجتماعهم منذ أيام في نيروبي.
وقال موسيفيني، بعد اجتماع قصير مع الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير في جوبا، «اعطينا ريك مشار اربعة ايام للرد، واذا لم يفعل ذلك، فسوف نذهب للحصول عليه، علينا جميعا ان نذهب للحصول عليه، وهذا ما تقرر في نيروبي». ولدى سؤاله عما يعنيه، أجاب «لننزل به الهزيمة»، من دون أن يوضح الطريقة.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الكينية مونوا إسبيسو أن سيكون من غير المناسب التعليق قبل إنتهاء المدة الزمنية المحددة لمشار.
وفي أوغندا، أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية فريج أوبولوت أن زيارة الرئيس تأتي في سياق جهود «الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا» (إيغاد) من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في جنوب السودان، وقال إن «الأجواء بين القادة الإقليميين، وأوغندا منهم، هي أنه على الأطراف الجلوس الى طاولة الحوار».
وأصر المتحدث العسكري الأوغندي بادي أنكوندا على أن القوات الأوغندية متواجدة فقط في مطار جوبا الدولي، ومهمتها تسهيل إجلاء المدنيين. إلا ان عاملين لدى الأمم المتحدة أكدوا أن القوات الأوغندية تحرس الجسر الوحيد الذي يمر فوق النيل.
وبحسب وزارة الخارجية الإثيوبية، فإن «إيغاد» عينت مبعوثين من كينيا وإثيوبيا للتوسط بين الأطراف الجنوب سودانية للوصول إلى سلام.
وبحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس، فإن 180 ألفاً نزحوا من مناطقهم منذ بداية الأزمة في منتصف الشهر الحالي.
وما زالت الأوضاع متوترة في مدينة بور في ولاية جونقلي، إذ فر المئات بعدما حذر الجيش من هجوم على ميليشيا «الجيش الأبيض» المتمركزة خارج المدينة. وكانت ميليشيا «الجيش الابيض»، وتتألف من شبان من إتنية النوير، قد انحازت في السابق لمشار.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير إن مقاتلي الميليشيا «ليسوا بعيدين عن بور لذا فإن الهجوم وشيك». وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلن أغوير عن بدء الاشتباكات في بور، التي استعادها الجيش الجنوب سوداني من أيدي المتمردين منذ عدة أيام فقط.
كذلك، أفاد وزير الإعلام مايكل ماكوي بأن المدنيين فروا من المدينة وعبروا النيل الابيض في طريقهم الى منطقة المستنقعات.
وقال رئيس بلدية بور نيال ماجاك نيال إنه يحث المدنيين على الفرار، مضيفاً «هاجموا قرية ماثيانج وقتلوا المدنيين وأحرقوا منازلهم. إنهم يذبحون المدنيين»، في إشارة إلى رجال الميليشيا.
وحاول زعماء قبليون مطلع الاسبوع إقناع عناصر الميليشيا بالتراجع، لكن مسؤولين قالوا إن نحو خمسة آلاف رفضوا العودة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد