استخبارات دولة عربية على صلة بإسرائيل تدير سباق التسلح في لبنان
الجمل ـ خاص : في تطور لا فت فيما يخص التحقيق مع عناصر الشبكة التابعة للقوات اللبنانية التي ضبطت الأسبوع الماضي وهي تقوم بالتدريب في منطقة كسروان، وبحوزتها أسلحة متطورة، أن هواتف الخليوي التي كانت بحوزة عناصر الشبكة تم حرقها فور إلقاء القبض عليهم، أي خلال دقائق كي لا يتم التعرف على الاتصالات التي كانوا يجرونها، وقالت مصادر لبنانية قريبة من التحقيق أن هذه المعلومات توجه الشكوك نحو وزير الاتصالات اللبنانية مروان حمادة كونه المسيطر على قطاع الاتصالات في لبنان من خلال المنصب الذي يشغله، وأضافت المصادر بأن ما يعزز الشكوك بدور "أمني" خطير يؤديه وزير الاتصالات، عدة حيثيات أهمها أن دولة عربية خليجية كانت قد تبرعت تموز الماضي أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان، بخمسين خط ثريا، ليتم توزيعها على المسؤولين في لبنان ليبقوا على اتصال فيما بينهم فيما لو أن إسرائيل قامت بضرب شبكات الهواتف في لبنان، إلا أن وزير الاتصالات قام بتوزيع بضعة خطوط واحتفظ بالباقي، وعلم أمس أنه يتم استخدام تلك الخطوط في أغراض أمنية خاصة لا تمت للدولة بصلة، وربطت المصادر بين هذه المعلومات والخرق السهل الذي حققته إسرائيل أثناء حرب تموز الماضي لكل شبكات الهاتف اللبنانية الأرضي والخليوي ، حيث تمكنت من إرسال رسائل SMS بالخليوي ومكالمات صوتية على الهاتف الارضي ، لمخاطبة المواطنين اللبنانيين باسم "دولة إسرائيل العظمى" التي تحذرهم من التعامل مع حزب الله وحسن نصرالله ... إلخ من دعايات الحرب النفسية التي مورست لأكثر من عشرين يوماً، دون أن يتم تعطيلها فيما لو كانت تمت بجهد إسرائيلي بحت ودون مساعدة محلية !! وتتابع المصادر القول أن : الأمر الذي يثير القلق حالة الانكشاف الأمني في لبنان ووجود جواسيس عدة أجهزة استخبارات أجنبية وعربية تتحرك بحرية وراحة أمنية تامة في ظل الاضطراب السياسي. وتتابع المصادر ومع أن ذلك ليس جديداً بالنسبة للبنان الذي كان على الدوام مسرحاً للجواسيس الدوليين، إلا أن ثمة تطورات جديدة خطيرة تحدث ، وهو ما يقوم به جواسيس دولة عربية على صلة مع إسرائيل بإدارة عملية تسليح الأفرقاء اللبنانيين. ورفضت تلك المصادر إعطاء معلومات إضافية حول اسم الدولة والدليل على هذا النشاط قبل أن تجمع مزيدا من الأدلة .
الجمل
إضافة تعليق جديد