أرقام متفائلة من مرفأ اللاذقية..80٪ انتعاش الايرادات عام 2013

أرقام مهمة تبعث على التفاؤل حققها مرفأ اللاذقية خلال العام المنصرم بالنظر إلى الإستراتيجية التي اعتمدها في العمل تسهيلا على المستوردين والمواطنين ضمانا لتدفق البضائع إلى الداخل السوري وتفادي حدوث فراغ من أي نوع في أي مادة من المواد، وهو ما انعكس على حجم ورقم عمل المرفأ خلال العام المنصرم.

و قالت مصادر شركة مرفأ اللاذقية: إنه بالرغم من الحظر الاقتصادي الجائر المفروض على القطر إلا أن شركة مرفأ اللاذقية تعمل بوتيرة عالية وبنسب تنفيذ متميزة حيث بلغت كمية البضائع المتناولة في عام 2013 /3516/ ألف طن من البضائع الفرط وبضائع الحاويات، والتي توزعت بين 44% من إجمالي الكمية للبضائع الفرط محققة بذلك زيادة مقدارها 25% عن الكمية المحققة خلال العام الأسبق 2012 في حين شكلت بضائع الحاويات نسبة تصل إلى 56% من إجمالي البضائع المتناولة في مرفأ اللاذقية.

أما بالنسبة للخطة الاستثمارية للمرفأ فتشير المصادر إلى أن الاعتماد النهائي لمرفأ اللاذقية عن عام 2013 قد بلغ 270 مليون ليرة سورية وبنسبة تنفيذ تصل إلى 23%، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفائض من هذه المبالغ والذي يصل إلى ما ينوف على 150 مليون ليرة سورية قد تم تحويله لمصلحة مؤسسة الطيران العربية السورية لتسديد أقساط طائرات الـATR.

شركة مرفأ اللاذقية أجرت مقارنة بين إيرادات وربح الحاوية الواحدة خلال فترة إدارة الشركة المتعاقدة لمحطة الحاويات وفترة إدارة شركة المرفأ لها حيث تبين أن الأرباح المحققة لشركة المرفأ نتيجة عمل محطة الحاويات أكبر مما كانت تحققه شركة المرفأ من نشاط الحاويات قبل إدارة المحطة مع العلم أن هذه الأرباح أقل مما خطط له، ولذلك تم التوصل إلى تسوية ووضعت موضع التنفيذ اعتباراً من الأول من أيلول العام الماضي بعد موافقة مجلس الوزراء على ما ورد فيها.وبحسب الأرقام فإن متوسط ربح الحاوية الواحدة بعد دخول بنود التسوية حيز التطبيق بلغ أكثر من 17 ألف ليرة سورية في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة التشغيلية الخامسة للمحطة بسبب الزيادة التي لحقت بالتعرفة المقترحة من المحطة وفقاً للمعايير العالمية، كما بلغ إجمالي أرباح الحاويات (حصة المرفأ) بعد سريان التعرفة حتى نهاية عام 2013 ما يزيد على 1.5 مليار ليرة سورية دون أن تتحمل شركة مرفأ اللاذقية أي نفقات عن المحطة في الفترة الحالية التي تدار فيها من قبل شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية، كما إثر إيجابا تطبيق التعرفة الجديدة وبدل استعمال الرصيف في تحسين إيرادات المرفأ الإنتاجية في العام 2013 عما يقابله في العام 2012 بنسبة 80% حيث بلغ إجمالي البضائع المنقولة خلال العام 2013 /3.5/ ملايين طن في حين بلغ عدد الحاويات 193.6 ألف حاوية في حين بلغت بضائع الترانزيت 30 ألف طن كما أم المرفأ خلاله 564 باخرة.

ووفقاً للتسوية (تتابع مصادر مرفأ اللاذقية) فإن عدد العاملين الحاليين من شركة المرفأ في محطة الحاويات يبلغ /160/ عامل من مختلف الفئات ليتم تدوير هذه العمالة وفق متطلبات شركة المرفأ بالتنسيق مع شركة محطة الحاويات كما اعتمد نظام الإعارة الوارد في قانون العاملين الموحد خلال مدة تنفيذ العقد مع توزيع العاملين المعارين على مختلف مستويات الإدارة في محطة الحاويات ولاسيما في قسم أنظمة المعلومات، حيث تقوم المحطة بتشغيل /430/ عاملاً من خارج المحطة بمختلف المستويات بجودة عالية ونظام إدارة متطور ومتكامل.

وعن الرؤية المقترحة للمستقبل القريب قالت المصادر إن توسعة مرفأ اللاذقية يعتبر من أهم المشاريع الحالية بهدف امتلاك بنى تحتية متطورة لتحقيق المنافسة مع بقية المرافئ واستقطاب جميع بضائع الترانزيت في المنطقة وعدم فسح المجال لتبرير ارتياد السفن إلى المرافئ المجاورة في ظل المنافسة التي تشهدها زيادة الطلب على النقل البحري، مشيرة إلى مساع حثيثة تبذل ضمن خطة 2014 لاستكمال الدراسات اللازمة بخصوص مشروع التوسعة بعد استحصال الموافقات اللازمة لإدراج خطة توسعة المرفأ وتعميق الغاطس في خطة وزارة النقل للعام 2014، ونقل جميع الأملاك الموجودة ضمن المناطق المقترحة للتوسعة إلى الشركة العامة للمرفأ، معً بناء برج تشغيل صومعة الحبوب في مرفأ اللاذقية، حيث تمت مراسلة شركات متخصصة ذات خبرة في مجال صوامع الحبوب في الدول الصديقة لمعرفة مدى إمكانية تنفيذ المشروع بما يحقق مصلحة الشركة العامة لمرفأ اللاذقية، مع الإشارة إلى أن المجال لا يزال مفتوحاً لمشاركة أي من الشركات في الدول الصديقة ذات الخبرة بالإضافة إلى توريد كباشات ميكانيكية والأقماع الخاصة بها ومجموعة من الأعمال الإنشائية لصيانة وتحسين البنى التحتية من عزل مستودعات وسفلتة طرقات وتأهيل مدرسة النقل البحري.

الوطن