5 آلاف طبيب أسنان غادروا القطر من أصل 25 ألفاً
كشفت نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب أن عدد الأطباء الذين غادروا سورية خلال الأزمة وصل إلى 5 آلاف طبيب ليصل العدد الإجمالي لأطباء الأسنان المغادرين خارج القطر إلى 10 آلاف طبيب من أصل 25 ألفاً مشيرة إلى أن 90% من أطباء الأسنان الذين غادروا سورية خلال الأزمة عاطلون عن العمل.
وقالت ديب: إن الظروف القاسية التي مرت بها سورية أثرت سلبا في أطباء الأسنان مشيرة إلى أن هذه المهنة العملية الحرفية تحتاج ثقافة علمية متطورة ومهارة يدوية فائقة.
وبيّنت الدكتورة ديب أن عدداً كبيراً من العيادات السنية تضررت بشكل كبير والتي كلفت طبيب الأسنان ملايين الليرات التي غالباً ما كان تجهيزها عن طريق الاستفادة من القروض التي تمنحها الدولة لهؤلاء الأطباء لدى تخرجهم لمساعدتهم على البدء بحياتهم العلمية معتبرة أن المشكلة تكمن في أن عيادة طبيب الأسنان تحتاج إلى تجهيزات كاملة غالية الثمن ومواد لاستخدامها مستوردة معظمها من الخارج والتي أصبحت اليوم قليلة جداً في السوق السورية.
وأضافت نقيب أطباء الأسنان إن توافر كل هذه الأسباب دعت العديد من أطباء الأسنان للهجرة خارج القطر بهدف الإنفاق على أسرهم ولو بمبالغ زهيدة جداً وخاصة ممن لم يستطيعوا تأمين عقود لدى وزارة الصحة لو براتب قليل.
ولفتت ديب إلى أن نقابة أطباء الأسنان في سورية حاولت تيسير أمر مزاولة المهنة لكل أطباء الأسنان في الأماكن التي يرغبون بفتح عيادات بها مبينة أن النقابة يسرت أمر تسديد الرسوم النقابية دون غرامات مالية.
وأكدت ديب أن النقابة تتلقى معاناة أطباء الأسنان عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالنقابة وعبر الوسائل البريدية والهاتفية.
وشددت على ديب ضرورة مساعدة أطباء الأسنان المتضررين وهذا حسب قولها ما دفع بالنقابة في مؤتمرها الأخير إلى دفع تعويض للأطباء بلغ 50 ألفاً لكل طبيب إضافة إلى أن النقابة فرضت رسم إضافياً جديداً على الطبيب المغترب وذلك لأسباب مختلفة منها محاولة النقابة دفع طبيب الأسنان إلى عدم الهجرة خارج القطر إضافة إلى عدم ترقين قيده ليستفيد من كامل حقوقه النقابية.
واعتبرت ديب أن نقابة الأطباء حاولت بشتى الوسائل التخفيف من معاناة طبيب الأسنان إلا أنها استدركت قولها: إن موارد النقابة قليلة وهذا ما يؤدي إلى عجز في ميزانيتها وهذا ما يقيده قانون النقابة وقانون الخزانة.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد