انقطاع في شبكة الانترنت والاتصالات “تنفي” !
شهدت عدة محافظات سورية، فجر السبت، انقطاع في شبكة الانترنت (باقات وبوابات)، لساعات متواصلة دون معرفة الأسباب.
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أن “شبكة الانترنت عادت بعد انقطاع متكرر وبطئ شديد في الخدمة، منذ الساعة الرابعة فجراً حتّى الساعة الثامنة من صباح السبت”.
وحاولنا مع المكتب الصحفي في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات للحصول على توضيح حول ذلك، الذي نفى وجود انقطاع عام واكتفى بدوره بالقول أن “الانقطاع ليس عاماً ولم يصدر عن الشركة أي شيء حوله، ولو كان ذلك لتمّ الإعلان عنه رسمياً”.
وانتقد عدد من المواطنين، عبر خاصيّة التعليق على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الانقطاع وعدم تحديد أسبابه، إذ كتب أحد الأشخاص “ليش التوضيح؟ تعودنا على سوء خدمة الانترنت”.
وعلّق آخر: “بكرا بيرفعوا التسعيرة لتحسين الجودة وبتبقى على حالها”، وكتب ثالث “ما في داعي للتوضيح أكيد القرش السبب”.
وذكر البعض ممن شهدوا انقطاعاً للانترنت أنهم اعتقدوا بانتهاء صلاحية الباقة المفعّلة، لذلك قاموا بإلغاءها، فيما وصف آخرون سرعة الانترنت بـ”سرعة السلحفاة بكل الأحوال في حال انقطع أم لا”.
وتساءل البعض عن جودة الخدمة التي وُعدوا بها عند كل رفع لتسعيرة خدمات الشبكة، وقال أحدهم “مو مهم الجودة والسرعة المهم ندفع المستحقات لشركات الاتصالات والخليوي بدون مقابل”.
وأرجع البعض أن “هذا الانقطاع قد يكون تمهيداً لرفع أسعار الباقات من أجل تحسين الجودة كالمعتاد”.
وتقوم شركات الخليوي برفع أسعار الباقات بشكلٍ مفاجئ وأحياناً دون إعلان رسمي أو حتّى توضيح حول ذلك، حتى اعتاد المواطن السوري على عبارة “رفع الأسعار لتحسين الجودة” بشكلٍ دوري، خلال السنوات الأخيرة.
وارتفعت أسعار الباقات نهاية تموز الماضي، لتصل إلى أرقام يفوق بعضها قيمة راتب موظف من الفئة الأولى، وبجودة “شبه معدومة” في أغلب المناطق، وذلك دون أي إعلان رسمي.
وكان صرّح مدير التحوّل الرقمي في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، تامر تامر، لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية حرفياً أن “طلبات رفع أسعار خدمات الشبكة التي تصل إلى الوزارة حتى تتمكّن من تحسين الخدمة تطالب برفع الأسعار بزيادة أكبر من الزيادة الحاصلة”.
ويفهم من تصريح المسؤول “غير المفهوم” ما معناه أن هناك من يطالب الوزارة برفع أسعار خدمات الشبكة حتى يتمكن “طالبو الرفع” من تحسين الخدمة، وهو ما يقودنا للمربع الأول، عن أي جودة خدمة يتحدثون.
وأرجع “تامر” أن “سبب سوء الخدمة الحالية يعود لضعف الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات، حيث أن الكهرباء غير مستقرة والمحروقات غير متوفّرة وسعرها مرتفع والتحوّل إلى الطاقة البديلة يحتاج لتأمين البطاريات وألواح الطاقة وتشكيل فرق عمل مختصة بالطاقة البديلة وصيانتها وهذه كلها تكاليف إضافية”.
يُذكر أن باقات الانترنت التي تقدّمها شركات الخليوي “سيريتل” و “إم تي إن”، تصل إلى أرقام فلكية تتخطّى في بعضها 100 ألف بالنسبة للاشتراكات الأسبوعية، فيما قفذت الاشتراكات الشهرية إلى أكثر من 200 ألف ليرة.
الخبر
إضافة تعليق جديد